“الأبحاث الجيولوجية”: جهود حثيثة لإعادة قاعدة المعلومات

الأحداث – متابعات
أكد المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية
جيولوجي مستشار أحمد هارون التوم أن الهيئة تضطلع بمهام استراتيجية وفنية في البلاد كغيرها من المؤسسات العاملة.
وأوضح أنه عقب اندلاع الحرب انتقلت الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية إلى ولاية البحر الاحمر واتخذت من مدينة بورتسودان مقرا لها وعملت على وضع خطط ودراسات كبيرة ركزت فيها الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية على المعادن الصناعية التي تشمل الرمال البيضاء ، المايكا، المنجنيز وعدد من المعادن الأخرى باعتبار أن السودان سيحتاج لها في فترة الاعمار أي بعد توقف الحرب، وأضاف “وفي هذا الصدد وضعت الهيئة خطة لمشروعات كبيرة لتطوير عمل الجيولوجيا في البلاد”.
وكشف هارون في تصريحات صحفية عن شروعهم في الاتصال بالعالم الخارجي وذلك للاستفادة من علاقات الهيئة مع نظيراتها من الهيئات والمؤسسات الدولية ودعوة العلماء والفنيين والمستثمرين لتطوير قطاع المعادن الصناعية.
وفي هذا الصدد وقعت الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية اتفاقية مع الجانب الاسباني ستدر عائد مادي بقيمه 5 ملايين يورو إلى الخزينة العامه سنويا وذلك بقيام مصنع للملح الميودن بساحل البحر الاحمر سيقوم بانتاج 10 طن ملح في الساعة .
إلى ذلك قال هارون إنه وعقب توليه الادارة ومن يومه الأول ابتدر خطة لكيفية ارجاع قاعدة المعلومات والبيانات المعلوماتية التي جمعتها الهيئة على مدى عقود سابقة وفقدت بسبب الحرب اللعينة وقامت المليشيات بتدمير هذه القاعدة المعلوماتية.
ومن خلال علاقات الهيئة العامة للابحاث مع الهيئات والمنظمات ذات العلاقة بعلوم الارض على المستوى الاقليمي والدولي استطاعت ان تخاطبهم بإرسال جزء من المعلومات التي بطرف هذه الهيئات والتي قد وصلتها نتيجة لاتفاقيات التعاون المشترك بينها وبين السودان او تلك التي تم جمعها خلال تنفيذ مشروعات تم التوقيع عليها من قبل حيث ناشد هارون عدد من الهيئات والمنظمات والجامعات التواصل معهم لتزويدهم بالمعلومات.
كما ناشد هارون عدد من أساتذة الجامعات والمديرين والباحثين السودانيين بالداخل والخارج وكل من تربطه بالهيئة العامة للابحاث صلة تعاون ومشروعات أو شراكات لهم معلومات في حواسيبهم الخاصة عليهم التواصل مع الهيئة وتزويدهم بهذه المعلومات وذلك تمهيدا لبناء قاعدة معلومات يحتاجها الوطن.
وكشف عن فقدان الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية قاعدة معلومات استراتيجية متعلقة بالمشروعات منذ ستينيات القرن الماضي.
وفيما يتعلق بأحوال العاملين بالهيئة قال المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية إنه ومنذ بداية الحرب جمعت الهيئة اكبر قاعدة معلوماتية عن العاملين وأحوالهم وأسرهم ومقار ومكاتب الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية بالولايات وقامت الهيئة بتقديم المستطاع من قدرتها للعاملين.
وأقر هارون بخروج أكثر من 10 مكاتب ولائية خارج الخدمة والتي تعمل الان فقط 6 مكاتب.
وأشار إلى أنهم يعملون ليل نهار لاعادة بقيه مكاتب الهيئة في الولايات الآمنة الأمر الذي أثر على عمل الهيئة خلال المرحلة الماضية.
وفيما يتعلق بعملية العودة
واستئناف العمل من داخل العاصمة الخرطوم جدد هارون قدرة الوزارة على إحداث التغيير في المرحلة القادمة وذلك بتكوين لجان فنية من كافة الأذرع وذلك لمراجعة المستندات وحصر المتبقي من الآليات ووسائل النقل والمعدات الفنية
وكذلك المتحركات ، هذا وفور اكتمال العمل ستبدأ مرحلة إعمار ما تم تدميره من قبل المليشيا
وكشف هارون عن استراتيجية جديدة للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية ووزارة المعادن تقوم على توطين الصناعات التعدينية والاستخراجية في البلاد وذلك من خلال تقديم دراسات تفصيلية إلى شركات عالمية والتي بدورها ستجلب التكنولوجيا وتعمل على رفع كفاءة العمل في قطاع التعدين في البلاد الذي يعمل بدوره في دعم الاقتصاد الوطني.