تقرير – الأحداث
عادت مسيرات المليشيا مرة أخرى لتستهدف مدن الشمال وعادت مرة أخرى لتستهدف نهر النيل وقطاع الخدمات إذ استيقظ سكان مدينة عطبرة فجر الخميس على أصوات انفجارات قوية في المكان تبين لاحقاً أنها مسيرات استهدفت محطة المقرن ما أدى مباشرة لتدمير قطاعات من المحطة واستشهاد اثنين من أفراد الدفاع المدني استبسلوا من أجل ايقاف مد النيران في المكان كما سقطت إحدى الطائرات المسيرة في منزل بمنطقة المقرن فاصابت وقتلت وادي الاستهداف إلى توقف المحطة واشتعال النيران فيها والى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وبعضاً من مدن بورتسودان وأمدرمان وهرعت على الفور فرق من شركة الكهرباء وصلت إلى المكان لتقييم الموقف ومعرفة حجم الأضرار التي لحقت بالمحولات وعرفت مدينة عطبرة بالذات في قطاع الكهرباء استهدافاً مستمراً عبر المسيرات من قبل المليشيا التي استهدفت من قبل محولات الكهرباء هناك كما استهدفت محولات محطة المرخيات بأم درمان وسد مروي وغيرها، وجردت الخرطوم إبان تواجدها فيها من كل المحولات والتوصيلات الكهربائية ودمرت بنياتها، كما دمرت بنيات المياه واستهدفت كل المحطات في المناطق التي سيطرت عليها إذ تعرضت هذه المحطات إلى اضرار بالغة وحاولت استهداف محطات المياه حتى في المناطق التي لا تتواجد بها مثل محطة مياه (المنارة) في محلية كرري التي تعرضت إلى تدوين مدفعي مستمر من اجل ايقافها عن العمل وفرض واقع يدفع سكان المحلية إلى مغادرتها وهو ما ظلت حريصة عليه في كل المناطق التي وصلتها لكن مع اعلانها قبلاً عن هدنة ما الذي يجعلها تغامر بارسال مسيرات لضرب مناطق خدمية بهذا الوضوح؟ وما الذي يجعلها تخرق هدنة ظلت حريصة عليها من خلال تصريحات قادتها وقادة دولة الامارات التي توفر للمليشيا المسيرات والتسليح وتدعم استمرار الحرب؟.
يقول اللواء م ياسر سعد الدين إن المليشيا ظلت على اعتقادها بأن المسيرات وضرب بنيات الكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها وقتل المواطنين سيجعل الدولة تستجيب وتجلس لتفاوضهم او تستسلم لهم هذا كان ولا زال نهجهم وهم عندما يعلنون هدنة ويصرون عليها يعتقدون أنها بعضاً من العمليات العسكرية بمعنى أن تقود الجيش إلى منطقة الهدنة لتنقض عليه وتتوسع وتتمدد هذا حدث في الهدن التي نفذت عبر مفاوضات جدة)، وأضاف (هم يعتقدون أن هذه المسيرات وقطع الكهرباء والمياه عن المواطنين سيجعلهم يخرجون ضد السلطات ويوجد حالة فوضي وعدم إرتياح وربما غضب على السلطات بحيث يسهم الضغط الاقليمي وضغط المواطن في دفع السلطات للمفاوضات)، وتابع (هم جربوا هذا الاسلوب كثيراً منذ بداية الحرب لا قاد الحكومة إلى التفاوض ولا أوقف عملياتها العسكرية هو في النهاية تفكير سطحي نتائجه لا تتجاوز الاثر الاعلامي على الاقل بالنسبة للنتائج التي قد يحققها هذا الاجرام سياسياً او حتى عسكرياً هو فعل اثره المباشر فقط على المواطن وهي النقطة التي ترتكز عليها كل تحركات المليشيا التي تسعى بكل قدراتها للاضرار بالمواطن البسيط الذي لا يعلم حتى الان لماذا اشعل هؤلاء حرباً ضده بهذه الضراوة ولماذا سرق ونهب وانتهكت اعراضه). ويشير المقدم طيار م نادر العيدروس إلى أن الهجوم الذي نفذ بمسيرة استراتيجية وسرب مسيرات انتحارية غالبا أطلق من منطقة ما في شمال كردفان وقد تكون الاستراتيجية من نيالا لان اطلاقها يحتاج إلى منصات ثابتة غالباً، وأضاف (الدفاعات تصدت لها بنجاح لكن لان السرب كبيرة فان بعضها تجاوزت الدفاعات وسقطت في المحطة والاستهداف هنا بالمناسبة لم يتجه فقط إلى محطة المقرن بل كانت هناك أهداف أخرى من بينها البترول وعدد من مرافق الدولة تصدت لها الدفاعات الارضية وهذه الهجمات هي امتداد للهجمات التي ظلت تتعرض لها البنيات الاساسية في الدولة من قبل هذه المليشيا التي تعتقد ان ضرب البنيات الاساسية سيكسر ارادة الدولة ويجعلها تستسلم لكن شيئاً من هذا لم يحدث ولن يحدث الان هناك فرق تعمل من اجل اعادة تشغيل المحطة وستعود للعمل ولن تتوقف العمليات العسكرية ولن تحقق مثل هذه الاعتداءات اي مكاسب للمليشيا بل هي تأكيد على عمق استهدافها للمواطن ولا اعلم ماذا ينتظر المجتمع الدولي الذي يضغط من اجل التسوية ماذا ينتظر من هذه المليشيا ومن داعميها هؤلاء لا أمان لهم ولا كلمة وما حدث خلال هذه الحرب في اي منطقة دخلوها او استهدفوها دليل واضح على نهجهم الارهابي وعبثهم بحياة السودانيين).
