أخبار رئيسيةالأخبار

اختفاء عشرات المدنيين في ظروف غامضة بنيالا

 

الأحداث – وكالات

تشهد مدينة نيالا، انهيارا أمنيا غير مسبوق، حيث تصاعدت وتيرة الانتهاكات بشكل حاد لتشمل القتل خارج القانون، والنهب الممنهج، والابتزاز، وعمليات الاختطاف للمطالبة بفدى مالية، وسط اتهامات بتورط ضباط كبار في إدارة الجرائم وتنظيمها.

وبلغ الانفلات الأمني ذروته بعد وصول أعداد كبيرة من مقاتلي مليشيا الدعم السريع من جبهات ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وسنار، عقب الخسائر العسكرية التي تكبدوها هناك. ووفقا لمصادر محلية، انخرط المقاتلون العائدون في أعمال سلب ونهب واسعة، مما حوّل حياة المدنيين إلى جحيم، دفع عشرات التجار والموظفين للاختباء في منازلهم خشية استهدافهم.

وتقول المواطنة عائشة من حي الوحدة لـ(سودان تربيون) انهم يعيشون اوضاعا سيئة، وتضيف: “جنود المليشيا ينهبون كل شيء، حتى الطعام والخضروات من الأسواق”.

من جانبه، أوضح تاجر في سوق موقف الجنينة أن جنود المليشيا يبتزون التجار ويجبرونهم على دفع إتاوات ضخمة تحت ذريعة توفير الحماية. وكشف أن هذا الوضع دفع كبار التجار للهروب إلى تشاد وليبيا وجنوب السودان.

 

وتؤكد مصادر متطابقة أن ضباط كبار في المليشيا يشرفون بشكل مباشر على المجموعات التي تروع المدنيين.

وتنشط في نيالا مجموعات متخصصة في الاختطاف، حيث سُجّل اختفاء أكثر من 100 شخص في ظروف غامضة خلال شهرين.

وتدير المليشيا معتقلات متعددة في المدينة، أبرزها (غابة النيم) ومبنى الاستخبارات العسكرية السابق، حيث تحتجز عشرات المدنيين والتجار والموظفين، بالإضافة إلى ضباط متقاعدين من الجيش والشرطة، تحت ذريعة التخابر لصالح الجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى