أخبار رئيسيةالأخبار

“إيكاد”: خطة ممنهجة ومجازر ارتكبتها المليشيا سبقت سقوط الفاشر 

 

الدوحة – الأحداث

قال مركز “إيكاد” لرصد وتحليل المعلومات إن سيطرة مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر 2025 جاءت عقب حصار خانق فرضته القوات على المدينة، شمل حفر خنادق وإقامة متاريس لمنع خروج المدنيين ودخول المساعدات، في سياق ما وصفه المركز بتهيئة الظروف لمجازر مخططة.

وأشار المركز في تقرير تحليلي نُشر الثلاثاء إلى أن المليشيا ارتكبت عقب دخولها المدينة إعدامات ميدانية واحتجازات تعسفية واعتداءات ذات طابع عنصري بحق السكان، إضافة إلى عمليات نهب واسعة، مشيرا إلى مجزرة المستشفى السعودي التي قُتل فيها أكثر من 460 شخصا وفق منظمة الصحة العالمية.

 

وأوضح التقرير أن عناصر ميليشياوية سبق أن شاركت في انتهاكات بولايات أخرى قبل نقلها إلى الفاشر، من بينها أفراد ينتمون لمجموعات مثل “أبو لولو” و”ود فرح” و”صلاح الدين البلح”، مشيرا إلى أن هذه العناصر لديها سجل طويل من الجرائم والانتهاكات، وأن دخولها المدينة سمح بتكرار نفس نمط العنف.

وبحسب “إيكاد”، فإن عمليات القتل والتنكيل جرت بتوجيهات مباشرة من قيادات في الدعم السريع، وعلى رأسهم عبد الرحيم دقلو، الذي أصدر تعليمات بعدم السماح بخروج أي أسير، على حد تعبير التقرير، ما حوّل الفاشر – وفق المركز – إلى نموذج لسياسة إبادة ممنهجة.

وأكد التقرير أن ما جرى في الفاشر لم يكن مفاجئا، نظرا لتوفر المؤشرات والوقائع التي سبقت السقوط، من حصار ومنع للمساعدات واستهداف للنازحين والعاملين في المجال الإنساني، معتبرا أن أحداث المدينة تمثل حلقة جديدة في سجل موسع من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مناطق عدة.

ويأتي هذا التقرير وسط تصاعد الإدانة الدولية للأوضاع الإنسانية في دارفور، ومطالبات أممية بفتح ممرات آمنة وإجراء تحقيق دولي شامل في الانتهاكات التي رافقت سقوط الفاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى