إبراهيم عثمان
تستغبينا الإمارات كدولة وكشعب، وتمعن في استفزازنا واحتقار عقولنا عندما تخاطبنا بحديث من شاكلة: (إن الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة في السودان يؤدي إلى تأجيج النزاع وإطالة أمده، ويسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، وعليه فإن إنهاء هذا الدعم الخارجي يعد أمراً أساسياً لإنهاء النزاع).
طبقات التحامل ومحاباة الإمارات في هذا النص:
١.انتحال صفة “الناصح”: تظهر الإمارات وكأنها مجرد مراقب محايد يعظ وينبه إلى خطر “الدعم الخارجي”.
٢. تزوير الواقع*: يتحدث النص عن الحرب كنزاع بين طرفين متساويين، وليس تمرداً مدعوماً من الخارج تتعامل معه الدولة.
٣. نفي العدوان’ يتحدث النص عن “دعم عسكري خارجي”، وليس “عدواناً أجنبياً”، وهذا فيه تلطيف للتوصيف تستفيد منه الإمارات.
٤. تجنب الإدانة : تجنب النص إدانة “الدعم الخارجي”، واكتفى المناشدة “الباردة” بوقفه، والإمارات هي الطرف المستفيد من عدم الإدانة ومن برود المناشدة.
٥. حظر تسليح الجيش: يصور النص شراء الجيش للسلاح من الخارج وكأنه مخالفة يجب وقفها.
٦. إغلاق باب المحاسبة والتعويض: عدم الإدانة، ومساواة العدوان بحق الجيش في التسليح، وتقديم الإمارات كوسيط وكمصلح إقليمي، كل هذا يغلق باب المحاسبة والتعويض، بل يضع الإمارات في موقع محاسبة السودانيبن، او بعضهم على الأقل.
٧. إخفاء الجهات المقصودة بالمناشدة الباردة: يتحدث النص عن “الدعم العسكري الخارجي” بصيغة مبهمة، كأنه من جهة مجهولة، والإمارات هي الطرف المستفيد من هذا التجهيل.
٨. عدم الالتزام: النص يخلو من أي التزام إماراتي حقيقي بوقف العدوان. وهي بالقطع لن تستجيب لمناشدتها لنفسها.

