الأحداث – وكالات
وجهت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، خطابا إلى البرلمان الأوروبي، حذرت فيه من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، مؤكدة أن الحاجة إلى توسيع نطاق المساعدات أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، لا سيما مع اقتراب موسم الأمطار الذي يهدد بعزل مناطق واسعة ويصعّب الوصول إلى المتضررين.
وقالت المنظمة إن المدنيين في السودان يدفعون ثمن حرب وصفتها بأنها “تُشن ضد الشعب”، مشيرة إلى سلسلة من الانتهاكات المروعة التي تتضمن القتل والاغتصاب والتهجير القسري والعنف الجنسي، والتي تُرتكب بشكل ممنهج في مختلف مناطق النزاع.
وأوضحت أطباء بلا حدود أن أكثر من 70% من المرافق الصحية في السودان قد توقفت عن العمل، في ظل تعرض العاملين الصحيين لاعتداءات متكررة، الأمر الذي حرم ملايين السكان من الخدمات الطبية الأساسية.
وأكدت أطباء بلا حدود في خطابها أن دخول موسم الأمطار سيؤدي إلى تفاقم الكارثة، إذ يتسبب في غمر الطرق وعزل المناطق، مما يعمق أزمات الجوع وسوء التغذية وانتشار الملاريا، خاصة في إقليم دارفور.
كما سلطت المنظمة الضوء على الهجوم الأخير الذي نفذته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين، والذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين، من بينهم تسعة من عمال الإغاثة، إلى جانب موجة نزوح جديدة. وأشارت إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون في طويلة المتاخمة ومدينة الفاشر، حيث وصل عشرات الآلاف من الفارين من العنف، وسط استمرار الحصار والتدهور الأمني.
وطالبت أطباء بلا حدود الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حاسم من خلال الضغط على أطراف النزاع والدول ذات التأثير لوقف الهجمات وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات دون أي قيود، إضافة إلى زيادة فورية للتمويل الإنساني ودعم المبادرات المحلية والدول المجاورة.
واختتمت المنظمة خطابها بالقول: “إن أكبر عقبة أمام توسيع نطاق المساعدات الإنسانية، هي غياب الإرادة السياسية، بما في ذلك من جانب الاتحاد الأوروبي”.
