أخطأت العنوان ..!!

الطاهر ساتي
:: الأموال تصنع الأكاذيب، ولكنها لاتصنع العقول التي تُصدقها.. ولأنها مُقبلة على مواجهة شعبنا – و العالم – أمام محكمة العدل الدولية بتهمة تهريب الأسلحة والذخائر لمليشيا آل دقلو الارهابية، فالإمارات تتهم بلادنا بذات التهمة ..!!
:: إذ يقول نائبها العام حمد الشامسي، إن أجهزتهم تمكنت من إحباط عملية تهريب عتاد عسكري – ذخائر و أسلحة – إلى جيشنا، وذلك بواسطة طائرة خاصة قدمت من دولة أجنبية و هبطت للتزود بالوقود في بلادهم..!!
:: أولاً، إتهام دولة بتهريب السلاح إلى جيشها اتهام ساذج و مُضحك، ولكن عندما يرتبك العقل و يتحول إلى مجرد عُقال لايصلح للتفكير، يصبح هذا النوع من الاتهام عبقرياً ومنطقياً، ولايستحون من ترديده ..!!
:: كان اسمها الغبراء، ثم أسموها ساحل عُمان تيمّناً لاتّصالها بسلطنة عُمان، ثم أسموها بالإمارات، وقد تأسست في ديسمبر العام ١٩٧١، أي بعد أحد عشر عاماً من تدشين العمل بمصنع الذخيرة بالخرطوم..!!
:: نعم، الدولة التي تتهمها الإمارات بتهريب الذخائر و الأسلحة إلى جيشها، هي ذات الدولة التي دشنت إنتاج مصانع الأسلحة والذخائر قبل ميلاد الامارات بعقد و عام – نوفمبر العام ١٩٥٩ – بمنطقة الشجرة العسكرية..!!
:: وتواصل إنتاج العتاد العسكري وتطويره كماً و كيفاً ..وقبل الحرب بشهرين، فبراير العام ٢٠٢٣، شاركت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية في معرض إيديكس – بالإمارات – ب (144) منتجاً عسكرياً، و أبهرت المشاركين..!!
:: فالإمارات بمعارضها التي نشارك فيها بكل فخر، ثم بعملائها الذين استغفلوا شعبنا وتوغلوا في مفاصل السلطة عقب ثورة ديسمبر، تعلم بان الدولة السودانية ليست بحاجة إلى تهريب الأسلحة والذخائر، طالما تنتجها بعقول خبرائها وسواعد شبابها..!!
:: ومصانع اليرموك التي قصفتها إسرائيل لا تنتج مايوهات السباحة، بل تنتج الأسلحة التي حمى بها الجيش السوداني الإمارات من الحوثيين بأمر حكومة الإخوان .. فالإخوان وجيش السودان كانوا ملائكة وهم يحمون الإمارات عهدئذ، ثم أصبحوا شياطيناً و( مٌهرباتية)..!!
:: و قد لايعلمون بأن تهريب الأسلحة وسرقة الآثار و النيازك وغسيل الأموال من سمات الدول المصنوعة حديثاً، أي المجردة سيرتها من التاريخ النضر والإرث الحضاري، ومن العار أن تُتهم بها دولة عُمر حضارتها (٧.٠٠٠ سنة ) وغير مشهود لها بالسطو على موارد الآخرين..!!
:: المهم ..قريباً بإذن الله، عندما تصبح كل الأمور بخير، و يعُم السلام و الرخاء ربوع بلادنا، ويصبح ما يحدث الآن صفحة من تاريخنا الوطني، عندها سوف يشعر شعبنا بالفخر، لأنه لم يستسلم للإمارات، أو كما توهمت و أخطأت العنوان ..!!