وفد المليشيا يفشل في تكوين إدارة مدنية بشرق دارفور
الأحداث – متابعات
وصل وفد يمثل قيادة مليشيا الدعم السريع إلى ولاية شرق دارفور برئاسة عبد الكريم ممثل الإقليم لدى التمرد، وبمعيته ممثل الولايات في قوات التمرد مهدي دبكة، والمتمرد أبوشوتال، والمستشار المتمرد علي الطاهر، وعضوية المتمردين كنين وخالد دناع وهيثم سمبا ومحمد إدريس خاطر، رئيس المجلس الاستشاري، الذي تمت تسميته موخراً بواسطة المتمردين.
وبحسب “حقيقة السودان” تستهدف الزيارة إعادة تشكيل الإدارة المدنية بشرق دارفور، وفور وصول الوفد التقى بالأجسام التي تم تكوينها بواسطة التمرد من الشباب والمرأة وبعض منظمات المجتمع المدني التي تدين بالولاء للمتمردين في ولاية شرق دارفور، وتواصلت الاجتماعات بالإدارة الأهلية التي واجهت مساعي تشكيل إدارة مدنية للولاية بالرفض القاطع، وذكر قادة الإدارة الأهلية في الولاية أن ولايتهم ستظل على حالها، وتمت محاولات مستميتة للتأثير على ناظر الرزيقات محمود مادبو وبعض أعيان القبيلة لقبول التعديلات التي ترغب قيادة التمرد في إدخالها على الإدارة المدنية في ولاية شرق دارفور، لكنهم ظلوا ثابتين على قرارهم ما أدى لعودة الوفد بخفي حُنين.
وأكدوا أنهم سيطوفون بقية ولايات دارفور ومن ثم يعودون للولاية مرة أخرى لتكوين مجلس تأسيسي يشرف على تسيير دواوين الدولة بشرق دارفور، فرد عليهم الأعيان بأن أذهبوا لكن الولاية ستبقى من حيث الإدارة المدنية على ما كانت عليه قبلاً، حتى لا ينفرط عقد الأمن فيها، وأشاروا إلى أن الولاية ستبقى استثنائية لأنها محكومة بمكونات راسخة، ولا تحتمل أي تدخلات من أي جهة كانت.
يذكر أن بعض قادة الإدارة الأهلية في ولاية شرق دارفور واجهوا وفد التمرد بخطاب شديد اللهجة، مُشيرين فيه إلى رفضهم التام للمجلس الاستشاري الذي تم تعيين أفراده بواسطة قيادة التمرد من دون العودة إلى القواعد على حد قولهم، كما أن وفد التمرد لم يحظ بالاستقبال الذي كان يتوقعه، الأمر الذي جعله يغادر الولاية على عجل بغرض الطواف على بقية ولايات دارفور الأخرى للتنوير بالإدارة المدنية التي يسعى إليها التمرد.