وزراء الدفاع والخارجية والإعلام.. إطلاق البشريات وتوجيه الاتهامات لداعمي المليشيا بالأدلة
الأحداث – وكالات
شهدت قاعة جهاز الأمن والمخابرات الوطني بمدينة بورتسودان، الاثنين، أحد أهم المؤتمرات الصحفية التي اقيمت بعد الحرب، وذلك لإجتماع عدد من الأسباب والميزات التي نبعت أهمية المؤتمر منها ، تجمع كبير من الصحافة والاعلام المحلي والدولي، ثم وزير الدفاع الفريق يس إبراهيم ، في إطلالته الأولى في مواجهة مناديب السلطة الرابعة وفي معيته وزير الخارجية ثم وزارة الثقافة والإعلام صاحبة المبادرة والمنبر بحضور وزيرها الجديد خالد الإعيسر ، واشتمل المحتوى الذي قدم من خلال المؤتمر على عدد من موضوعات الحرب، كبشائر النصر والموقف العملياتي المبشر ، ثم براهين على ضلوع دولتي الإمارات وتشاد في تقديم الدعم العسكري للمليشيا ، ثم وزير الخارجية مقدما الشق الدبلوماسي والدولى بما يفسر انتهكات الجارتين في الأعراف الدولية والخطوة التي سوف تركز عليها الحكومة السودانية فيما يلي إثبات الجرم والتجاوز ثم الشكاوى والإدانة على المستوى الدولي فالعقوبات الرادعة.
وزير الدفاع .. حديث البشارات:
وزير الدفاع الفريق يس إبراهيم ، برز إلى مخاطبة وسائل الإعلام بعد زهد طويل ربما بسبب طبيعة الأخبار العسكرية والاكتفاء ببيانات الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة أو نشرالأخبار في مواقع رسمية للقوات المسلحة السودانية أو مجلس السيادة ، فقد كشف السيد الوزيرعن بشريات أشار فيها لتحقيق قوات الشعب المسلحة والقوات الأخرى ضمن متحرك الصياد في مناطق كردفان تقدماً عسكرياً كبيراً في محيط منطقة أم روابة بولاية شمال كردفان
كما أعلن استرداد منطقة أم القرى بشرق ولاية الجزيرة وكذلك استعادة القوات المسلحة السيطرة على مصنع سكر سنار والمناطق المحيطة به, مع هلاك كامل لفزع قادم من مناطق العباسية لمساندة قوات المليشيا في نواح أم روابة التي قال إن مجموعة كبيرة من القادة الميدانيين قد لقت حتفها فيها, وقال الوزير إنهم يأملون في إستمرار هذه الانتصارات حتى فناء ودمار كل المليشيا الإرهابية المتمردة والقضاء عليها.
تورط في دعم المليشيا:
خصصت وزارة الدفاع هذا التنوير للإشارة إلى التصعيد والعدوان المباشر من دولتي الإمارات وتشاد الداعمتين لقوات الدعم السريع ، مع تقديم أدلة حول استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية في العمليات العسكرية, وقال الوزير إن السودان يمتلك حق الرد في الزمان والمكان المناسبين.
وأكد الوزير أن الهدف من التنوير هو تمليك الرأي العام الحقائق المتعلقة بتورط أطراف خارجية في الحرب، بالإضافة إلى الكشف عن الجرائم التي تنفذها قوات الدعم السريع باستخدام هذه المسيرات، التي تستهدف المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية ، حيث قدم اللواء ركن أحمد صالح الأمين العام لوزارة الدفاع شرحا تفصيليا يوضح ضلوع الإمارات في تلقى مليشيا الدعم السريع الدعم عبر كثير من الطرق والشحنات ، وقال إن المسيرات التي تهاجم بها المليشيا هي دعم اماراتي كما أثبتت كثير من البراهين ، وأكد أن الجيش تعامل مع هجوم المليشيا بالمسيرات من النوع الانتحاري بشكل احترافي وقلل من خسائرها إلى حد كبير، لتتحول المليشيا إلى النوع الاستراتيجي الموجه عبر الاقمار الصناعية، معتبرا ذلك مرحلة جديدة من مراحل العدوان الإماراتي والتشادي على السودان بايدي مليشيا الدعم السريع بعد فحص الأتيام الفنية للقوات المسلحة لحطام المسيرات والصورايخ وتتبع أرقامها، وأضاف اللواء أحمد أن صور القاعدة العسكرية لمطار انجمينا اثبتت حركة هذا النوع من المسيرات وتشغيلها في الهجوم على السودان، وأشار أيضا إلى الشحنة الآخيرة التي ضبطت في الحدود والتي كانت في طريقها إلى المليشيا وتحمل ذات المواصفات المرصودة لديهم، وأكد أن القوات المسلحة السودانية ترصد وتراقب وتحتفظ بحق الرد.
حديث الدبلوماسية والقانون:
حمل وزير الخارجية د. علي يوسف دولة الإمارات المسؤولية القانونية والجنائية نتيجة دورها في العدوان على السودان. وقال في التنوير الصحفي عن التصعيد والعدوان المباشر للدول الراعية للمليشيا المتمردة، إن الإمارات شريك مباشر في الجرائم والانتهاكات ضد الشعب السوداني، مؤكدا أن دولة تشاد تقوم بتسهيل نقل الأسلحة وتوفير الممرات الآمنة لغزو السودان الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي الانساني. وأوضح وزير الخارجية بأن التحقيقات تشير إلى أن المسيرات تم تجميعها في دولة الامارات وتتم إدارتها بالأراضي التشادية بالقرب من الحدود السودانية ،كما تشير التقارير أيضا إلى تجميع الامارات للمرتزقة من داخل وخارج الإقليم لقتل وإبادة السودانيين.
الإعيسر .. ترحيب وتحذير:
الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأستاذ خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام قال إن الحرب في السودان أخذت منحىً آخرا وتطورا خطيرا بظهور أسلحة استراتيجية تشتمل على مسيرات تنطلق من دولة تشاد وجدد الناطق الرسمي باسم الحكومة إتهام السودان للإمارات, مؤكدا أن الحكومة لديها أدلة دامغة حول تورط الإمارات ،مشيرا إلى أن الامارات بخلاف دعمها بالسلاح والتمويل تقود حراك سياسي دولي وإقليمي لتجيير الأشياء للتغطية على تورطها في هذه الحرب, وكشف الإعيسر عن ظهور صواريخ موجهة ومسيرات استراتيجية تستخدمها المليشيا في هذه الحرب ،مشيرا إلى أن ذلك لم يحدث على مر التاريخ إلا في حرب السودان ،مؤكدا أن الدول المنتجة لهذه الأسلحة الاستراتيجية تشترط عدم تسرب مثل هذه الأسلحة ، وأن وصولها ليد المليشيا يؤكد تورط دول كبيرة, وقال لدينا ما يؤكد تزويد الإمارات للمليشيا بهذه الأسلحة, باعثا تطمينات لجميع السودانيين بأن القوات المسلحة قادرة على الرد بالكيفية التي تراها مناسبة.
وزير الإعلام جدد إهتمام وزارته بعقد المؤتمرات الصحفية والتنوير بكل شفافية ، وأكد إتاحة الفرصة لجميع وسائل الإعلام في التغطيات في كل الأراضي السودانية ما دامت تستمسك بالمهنية والإحترافية ، وحذر وسائل الاعلام التي تحاول من خلال عمل إعلامي ذي أجندات أن تفت من عضد الجيش من ذلك, مؤكدا أن هذه الوسائل لا مكان لها في أرض السودان.
نقلا عن موقع “أصداء سودانية”