أخبار رئيسيةالأخبار

مناوي لمسؤولة ألمانية: السودان يتعرض لعدوان شامل تشنه الإمارات

الأحداث – متابعات
أجرى حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الاثنين، محادثات بالعاصمة الألمانية برلين، مع سيراب غولر، وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية.
وشارك في اللقاء من الجانب السوداني، سفيرة السودان لدى ألمانيا إلهام إبراهيم محمد أحمد، ونائب رئيس البعثة إدريس محمد علي، والملحق عماد عبد الرحيم، فيما شارك من الجانب الألماني جيسا براوتيغام، مديرة إدارة أفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الساحل، والمستشار سبستيان فوكس، مسؤول ملف السودان، والمستشار ماكسيمليان مول، مدير مكتب وزيرة الدولة.
وأوضح حاكم إقليم دارفور خلال اللقاء أن السودان يتعرض لعدوان شامل تشنه الإمارات، يستهدف سيادته ووحدته وسلامة أراضيه، عبر استخدام المليشيا المتمردة كأداة، إلى جانب تجنيد آلاف المرتزقة الأجانب الذين يحتلون أراضي السودانيين وينهبون مواردهم.

وأكد مناوي أن أي حديث عن هدنة إنسانية يجب أن يهدف إلى تمكين المدنيين من العودة الآمنة إلى مدنهم وقراهم، واستئناف حياتهم الطبيعية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مشددا على أن ذلك لن يتحقق إلا بخروج المليشيا من المدن والقرى والأعيان المدنية، وتجميعها في مناطق محددة، ومغادرة المرتزقة للأراضي السودانية، وإطلاق سراح مئات الآلاف من المختطفين.
وأشار حاكم إقليم دارفور إلى أن إقرار أي هدنة دون تحقيق هذه الشروط يعني عمليا الإقرار بتقسيم السودان، وتهديد وحدته وأمنه واستقراره، وتسليم أراضيه وموارده لمليشيا ومرتزقة لا تمارس سوى القتل والإبادة والنهب.
وأعرب مناوي عن تقدير السودان لجهود ألمانيا في الجانب الإنساني وتحركاتها الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار، داعيا ألمانيا والمجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط جادة على دولة الإمارات لوقف ما تقوم به من إشعال للحرب وقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والمؤسسات وتوسيع دائرة الدمار.
وأكد أن السودان لن يقبل بأي مبادرة أو آلية تكون دولة الإمارات طرفًا فيها، باعتبار أن من يشارك في إشعال الحرب لا يمكن أن يكون وسيطا أو ميسرا للسلام.
من جانبها، أعربت وزيرة الدولة الألمانية عن تضامن بلادها مع الشعب السوداني، لا سيما سكان مدينة الفاشر، إزاء الجرائم المروعة التي تعرضوا لها، مؤكدة أن زيارتها إلى السودان في أكتوبر الماضي جاءت في إطار جهود ألمانيا الرامية إلى الإسهام في تحقيق السلام والاستقرار.

وأشارت الوزيرة إلى العقوبات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد قيادات من المليشيا ، مؤكدة تفهم بلادها لرؤية السودان التي ترى أن وقف الدعم العسكري والسياسي الخارجي الذي تتلقاه المليشيا يمثل مدخلًا أساسيا لتحقيق سلام عادل ومستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى