ملامح النهايات..(1)
الطاهر ساتي
:: تفأجات الزوجة الحمقاء بخبر طلاقها، و لكن لتأكيدسيطرتها على مشاعرها، قالت لجاراتها : ( دا أحسن خبر، انا محتاجة لي راجل؟، نحمد الله اولادي في الزريبة و غنمي في المدارس)..!!
:: ومن يتابع ردود أفعال زعماء مليشيا آل دقلو و نشطاء تقدم على ما يفعله فرسان معركة الكرامة هذه الايام بالخرطوم و دارفور وكل مسارح العمليات،يتأكد بانهم فاقوا تلك الزوجة الحمقاء (جنوناً) ..!!
:: وعلى سبيل المثال، رصدت ترهات الملقب بالمستشار القانوني للمليشيا محمد مختار بقناة الجزيرة قبل أيام.. تخيلوا لمليشيا الإجرام كادراً ينتباهى بانه مستشار قانوني، وليس في الأمر عجب، ربما ( مستشار خلاء)، أي يجهل قواعد المهنة وأخلاقها ..!!
:: لم يجد المستشار مختار تفسيراً للاحتفالات التي عمت مناطق السودان الآمنة وبعض المدن العربية، عقب وثبة الفرسان بالخرطوم وسيطرتهم على جسور و أهم مفاصل العاصمة، لم يجد مختار المحتار تفسيراً للاحتفالات غير وصف المحتفلين بال (فيلول)، او كما ينطقون ..!!
:: وبالمناسبة، هم لايخطئون نطق كلمتي الفلول و الكيزان فقط، بل لايعرفون معناها أيضاً..فالفلول عند الجنجويد – وتقدم – هو كل من يعمل خارج قطيعهم، حتى ولو كان أمجد فريد و محمد جلال هاشم و عبد العزيز بركة ساكن و الكثير من ذوي المواقف الشريفة ..!!
:: نعم، حسب ضيق أُفقهم و فقدانهم للمنطق، فان كل الشعب فلول وكيزان، وكل النخب السياسية و الاعلامية فلول و كيزان، ما عدا حميدتي و ( حمدوك والأربعين حرامي) ، أي سارقي ثورة الشعب بتآمر العساكر و غفلة الثوار ..!!
:: أما الحاضنة السياسية لمليشيا آل دقلو، المسماة بتقدم،فعندما صدمتها مشاهد هلكى المليشيا والمتعاونين معها بالحلفايا،خرج ناطقهم بكري الجاك باكياً شاكياً الجيش، واصفاً هلاك الأوغاد بالقتل خارج القانون ..!!
:: بكري الجاك، الناطق باسم تقدم ، لايختلف كثيراً عن علاء نقد الزاعم قبل أسابيع بان مليشيا آل دقلو تبرعت بالمليارات لمزارعي الجزيرة، في ذات الوقت الذي كانت ترتكب فيها الجرائم ضد اهل ود النورة وغيرهم من المدنيين..!!
:: وهكذا هم .. راجعوا تصريحات نشطاء المرحلة ولصوص الثورة، فلن تجدوا فيها إدانة فصيحة لجرائم المليشيا، لأن المليشيا – بكل جرائمها – ستحملهم الى السلطة، ليحكموا الشعب، أو كما يحلمون..!!
:: إستنكار هلاك المليشيا و المتعاونين
محاولة يائسة لحماية القتلة اللصوص والمغتصبين ..هم يعلمون بأن قوائم المتعاونين معدة من قبل أهل الحي، لأنهم يعرفون بعضهم جيداً ..!!
:: فالمتعاون مع مليشيا آل دقلو هو من قتل جاره، أو اغتصب إبنة جاره، أو نهب اموال جاره، أو أرشد أفراد المليشيا وعُربان الشتات إلى بيوت أهله و جيرانه ليقتلوا ويعتقلوا و يغتصبوا وينهبوا ..!!
:: نعم، فالمتعاون لم يأت من النيجر وتشاد مثل عُربان الشتات الذين يقاتلون مع مليشيا آل دقلو، بل هو إبن المنطقة الذي غدر بأهله و ظنّ بأن الحياة قد خلت له، فعاث فيها قتلاً واغتصاباً و نهباً و ( قوادة)..!!
:: و عليه، فإن مصير جنجويد الحلفايا و من تعاونوا معهم هو ذات المصير المرتقب لجنجويد المناطق الاخرى والمتعاون معهم، ولن تستطيع( شُلة الجاك) حمايتهم من غضب الشعب ..فليجتهدوا في حماية أنفسهم ..!!