تقارير

مقتل صحفيين جراء الحرب.. مطالبة بتحقيق العدالة

الأحداث – وكالات

جدد المعهد الدولي للصحافة دعوته لإجراء تحقيق شفاف ومستقل في مقتل الصحفية حليمة إدريس سالم، وطالب المعهد في بيان، بمناسبة مرور عام على مقتلها على أيدي عناصر من مليشيا الدعم السريع بتحقيق العدالة لحليمة وجميع الصحفيين الآخرين الذين قُتلوا في السودان.

مخاطر وهجمات:
ووفقاً لنقابة الصحفيين السودانيين، قُتل حتى الآن ما لا يقل عن 11 صحفيا آخر منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
وقال المعهد في بيانه إن وسائل الإعلام والصحفيون واجهوا أشكالًا متعددة من المخاطر التي تهدد سلامتهم، منذ اندلاع النزاع في السودان. وتشمل هذه المخاطر الهجمات على الصحفيين سواء عبر الإنترنت أو خارجها؛ الاعتقال والاحتجاز، الهجمات وتدمير البنية التحتية الإعلامية وحجب الإنترنت والاتصالات. وقد فر العديد من الصحفيين من البلاد.
ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط العاجل على الأطراف المتحاربة في السودان لحماية سلامة الصحفيين والسماح لهم بتغطية هذا الصراع المستمر، الذي شهد تدهوراً سريعاً في الأوضاع الإنسانية واحترام حرية الإعلام.

حادث متعمد :
وكانت حليمة تعمل في موقع الأخبار الإلكتروني “سودان بكرة” قبل أن تُقتل على أيدي عناصر من مليشيا الدعم السريع في شوارع أم درمان، شمال غرب الخرطوم. ووفقا للتقارير، صدمت مركبة، تم التعرف عليها على أنها تابعة لقوات الدعم السريع، حليمة وصديقتها أثناء عبورهما الشارع. وقال المعهد “نظراً للسياق الأمني المتقلب وعدم وجود تحقيق، لم يتمكن المعهد الدولي للصحافة من تحديد ما إذا كان الحادث متعمدا وما إذا كانت سالم قد استهدفت بسبب عملها”.
وقالت نُمبيلو سيمانجي، مسؤولة الشراكات والدفاع في المعهد الدولي للصحافة في إفريقيا: “في السودان كما في أماكن أخرى، يلعب الصحفيون دوراً أساسياً في كونهم أعين وآذان الجمهور في حالات النزاع، ويجب أن يُمنحوا الحماية التي يحتاجونها أثناء قيامهم بعملهم”. وأضافت: “يجب أن يكون هناك تحقيق شامل في مقتل حليمة سالم، وكذلك جميع الهجمات الأخرى على الصحفيين في ظل النزاع المستمر في السودان. يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات. القانون الإنساني الدولي واضح جداً في أن الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين يعملون في مناطق النزاعات المسلحة يجب أن يُعاملوا ويُحمى كمدنيين ويُسمح لهم بأداء عملهم دون تدخل غير مبرر. أي هجمات مستهدفة على الصحفيين تُعد جريمة حرب.”
وثق المعهد الدولي للصحافة عدة حالات قتل أخرى للصحفيين في السودان منذ اندلاع النزاع. وقالت نقابة الصحفيين السودانيين للمعهد الدولي للصحافة إنها سجلت مقتل ما مجموعه 12 صحفيا في النزاع، بما في ذلك الحالات التي وثقها المعهد. وهذا يشمل حالات الصحفيين الذين يُعتقد أنهم استهدفوا بسبب عملهم، والذين قُتلوا أثناء أداء مهامهم، أو الذين قُتلوا بالقصف نتيجة للنزاع.
وقال محمد عبد العزيز، الأمين العام لنقابة الصحفيين السودانيين، للمعهد الدولي للصحافة عبر تطبيق الواتساب: “حتى الآن، أودت هذه الحرب بحياة 12 صحفياً، بمن فيهم امرأتان. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي استهداف أو اعتداء على الصحفيين. سنبذل كل جهدنا لتحقيق العدالة لأولئك المسؤولين عن قتل الصحفيين”. وأضاف: “نؤكد التزامنا الكامل بحماية حرية الصحافة والدفاع عن حقوق الصحفيين في أداء واجبهم بأمان ودون تهديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى