أخبار رئيسيةالأخبار

مصادر: تحركات إثيوبية وتسليح مليشيات محلية للسيطرة على مواقع استراتيجية بالنيل الأزرق

الأحداث – متابعات 

كشفت مصادر وصفت بالمطلعة عن تحركات عسكرية إثيوبية متقدمة شملت تسليح مجموعات محلية موالية، في إطار استعدادات للسيطرة على مواقع استراتيجية بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان.

وأفادت المصادر بأن السلطات الإثيوبية سلّمت هذه المجموعات آليات ثقيلة وعتادا عسكريا نوعيا، جرى تحريكه من إقليم أمهرا باتجاه منطقة يابوس (الكرمك)، ضمن ترتيبات ميدانية تهدف إلى دعم عمليات قوات الدعم السريع.

وبحسب المصادر، قاد هذه التحركات كل من خليل شوتال، وأيمن عبيد شوتال، وعبد شوتال، والتوم أبيني، بالتنسيق مع عيسى خير السيد، القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان – جناح جوزيف تكة.

وأضافت المصادر أن القوات الإثيوبية دفعت بهذه المجموعات إلى منطقة سوروكلي، تمهيدا لإعادة نشرها لاحقا في الجبال الشرقية، لا سيما في محيط قيسان وبلنقو، حيث يُرجّح إنشاء معسكرات تدريب وتجميع استعدادا لعمليات عسكرية واسعة النطاق.

في السياق ذاته، أشارت معلومات إضافية إلى أن جوزيف تكة، وبمشاركة العمدة شوتال وعناصر من مجموعات النوبة، يعملون حاليا على تجهيز قوة عسكرية كبيرة يُقدَّر قوامها بنحو 7 آلاف مقاتل.

ووفقا للمصادر، يتمثل الهدف الرئيسي من هذا الحشد العسكري في السيطرة على خزان الدمازين، إضافة إلى مناطق الدالي والمزموم، في خطوة من شأنها إحداث تحول خطير في ميزان السيطرة الأمنية والعسكرية بولاية النيل الأزرق.

وحذرت المصادر من أن هذه التطورات تعيد إلى الأذهان نمط الاستعدادات التي سبقت مجازر الفاشر، في ظل صمت دولي متواصل وتجاهل متكرر للمؤشرات المبكرة على الجرائم واسعة النطاق.

وأكدت المصادر أن الإمارات العربية المتحدة، بالتنسيق مع قوات الدعم السريع، تستعد لتصعيد عسكري واسع عبر عمليات تعبئة تجري حاليًا في الدمازين وكادوقلي والأبيض، تغذيها – بحسب المصادر – تدفقات مستمرة من الأسلحة عبر الحدود الإثيوبية.

وأشارت المعلومات إلى أن قوات الدعم السريع، إلى جانب قوات تابعة لتحالف “تأسيس”، تتمركز بالفعل في منطقة يابوس، في إطار التحضير لهجوم محتمل على مدينة الدمازين.

وختمت المصادر بالتحذير من أن هذه التحركات تمثل نذرا واضحة بجرائم إبادة جماعية وشيكة، مؤكدة أن الضغط الدولي الفوري على الإمارات وقوات الدعم السريع يُعد السبيل الوحيد المتبقي لمنع جريمة جديدة قد تقع على مرأى ومسمع من العالم، دون أن يكون لأحد مبرر الادعاء بعدم التوقع أو العلم المسبق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى