تقارير

مجازر شرق الجزيرة.. كوارث مروعة

الأحداث – تقرير

تتعرض قرى ومناطق شرق الجزيرة والبطانة لحملات انتقامية من مليشيا الدعم السريع في أعقاب إنسلاخ قيادات منها، تستهدف المدنيين، على أسس قبلية وجهوية، مما يرقي لمستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

انتهاك القانون :
قال رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان إن إنتهاك القانون الدولي الإنساني و الجرائم ضد الإنسانية لن تمر دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح مع هذه المليشيا الإرهابية.
وزاد في تغريدة له علي منصة (x) “كلما تمادت مليشيا آل دقلو الإرهابية في سفك دماء المواطنين الأبرياء، ازدادت عزيمة الشعب السوداني على مقاومتهم.

موجة عنف:
قتل 50 شخصًا على الأقل وأصيب 200 آخرين، الجمعة، في بلدة بمحلية الكاملين، في أحدث موجة عنف لمليشيا الدعم السريع بولاية الجزيرة.

وبدايةً من الأحد الماضي قادت مليشيا الدعم السريع حملات على أساس انتقامي ضد سكان شرق الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائدها بالولاية أبوعاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش السوداني خلّفت مئات القتلى والجرحى، بجانب نزوح الآلاف، وسط تقارير عن عمليات تهجير قسري واغتصاب وسلب ونهب.

وقال بيان أصدره مؤتمر الجزيرة إن قوة من الدعم السريع اقتحمت منذ فجر الجمعة قرية السريحة التابعة لمحلية الكاملين شمالي ولاية الجزيرة ونصبت أسلحتها ومدافعها في المباني العالية وبدأت في إطلاق النار صوب المواطنين العزل.

ونوه البيان إلى أن مواطنين في المنطقة أفادوا بأن نحو 50 شخصًا على الأقل سقطوا قتلى، بينما بلغ عدد الجرحى حتى الآن أكثر من 200 وسط انعدام تام للرعاية الصحية.

وانتظمت في وسائط التواصل الاجتماعي، نداءات للمنظمات والمجموعات الحقوقية بسرعة التدخل لوقف عمليات القتل والانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع بحق مواطني السريحة العزل، وتوفير معينات طبية لإنقاذ الجرحى.

وبث عناصر من قوات الدعم السريع، مقاطع فيديو أظهرت بعض الجنود وهم يطلقون النار على المدنيين العزل بالأسلحة الثقيلة، ويعلنون سيطرتهم على قرية السريحة.

نهب وقتل:
إلى ذلك، أفاد بيان أصدرته منصة نداء الوسط، أن قوات الدعم السريع واصلت اقتحام عشرات القرى في شرق الجزيرة مرتكبة جرائم وصفها بالإهاربية شملت القتل والإغتصاب ونهب وتخريب واختطاف الأبرياء العزل، مشيرًا إلى أن الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، تستوجب تصنيفها جماعة إرهابية.

وفي بيان ثان، أطلق المؤتمر مناشدة عاجلة لتقديم الدعم اللازم للذين اضطروا لترك ديارهم سيرًا على الأقدام لمسافات طويلة وفي ظروف قاسية، بعد أن أذاقتهم ـ ميليشيا الدعم السريع- صنوفًا من التعذيب والتنكيل وجرّدتهم من أموالهم وكل ممتلكاتهم.

كما وجه نداءً (إلى الجميع) لتوفير مراكز إيواء آمنة للنازحين وإمدادهم بالدعم الغذائي والعلاجي العاجل، مطالبًا وزارة الصحة بولاية الجزيرة بتسيير عيادات وصيدليات متنقلة على مسار النزوح، لتقديم الرعاية الصحية الضرورية للمرضى والمصابين، مطالبًا أهالي مدينة الفاو، والقرى المتاخمة، ومدينة حلفا الجديدة ولجان الطوارئ للخروج لاستقبال النازحين.

تطهير عرقي :
بالمقابل قالت قرى وبلدات شرق الجزيرة والبطانة تعرضت لحملات انتقامية من مليشيا الجنجويد، في أعقاب إنسلاخ قيادات منها، تستهدف المدنيين، على أسس قبلية وجهوية، مما يرقى لمستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأضافت الخارجية في بيان “يقدر عدد ضحايا هذه الحملات الإجرامية بالمئات من المواطنين من القتلى والمصابين، فضلا عن تشريد عدة آلاف من قراهم”.
وطالب البيان حكومة السودان المجتمع الدولي بإدانة هذه الحملات بشكل فوري وقوي، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاسبة مرتكبيها وقادة ورعاة المليشيا الإرهابية، ووقف تدفقات الأسلحة والمرتزقة لها.
وتابع البيان قائلا “لا شك ان صمت ولامبالاة المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم هو ما يشجع المليشيا وراعيتها الإقليمية علي التمادي في ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية دون خوف من العقاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى