لحظات فارقة في تاريخ المناظرات الرئاسية الأميركية
يتحضّر جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب لأبرز محطات الانتخابات الرئاسية الأميركية حتى الآن، حيث يتواجهان في مناظرة رئاسية أولى من بين اثنتين مقررتين على درجة من الخطورة لكليهما، بحيث يمكن أن تقلبا السباق إلى البيت الأبيض رأساً على عقب.
وعند صعودهما إلى المنصة اليوم، سيكون بايدن وترمب على أهبة الاستعداد لالتقاط أخطاء وزلات بعضهما بعضاً، والقيام بأي انتصار يمكن أن يهيمن على الأخبار.
وتبدو انتخابات عام 2024 متقاربة إلى حد كبير، رغم أن الاستطلاعات تعطي ترمب أفضلية طفيفة في جميع الولايات المتأرجحة في انتخابات يُرجح أن تحسمها بعض الولايات ومئات الآلاف من الأصوات فقط.
وتستضيف شبكة «سي إن إن» المناظرة التي تستغرق 90 دقيقة في مدينة أتلانتا الجنوبية.
وفي أول مناظرة رئاسية متلفزة في تاريخ الولايات المتحدة، في عام 1960، بدا ريتشارد نيكسون متعرقاً وغير مرتب الأفكار عندما واجه جون كينيدي، والذي على العكس، ظهر واثقا من نفسه، ينظر بعمق للكاميرا ويقدم إجابات واضحة وموجزة. وقد خسر نيكسون الانتخابات في ذلك الخريف.
وفي عام 1992، قام الرئيس جورج بوش الأب بفحص ساعته بفارغ الصبر على مرأى ومسمع من الجميع، وقد لاقي الكثير من الجهد في الإجابة على بعض الأسئلة الموجهة من مواطنيه، في حين أن خصمه بيل كلينتون كان يستمع إلى الأسئلة بصبر مظهرا تعاطفا جماً مع المواطنين، وهو فارق ساهم بلا شك في فوز كلينتون بعد أسابيع قليلة.