لجنة الطواريء الاقتصادية .. سلام

استفهامات
أحمد المصطفى ابراهيم
لا شك أن أمام لجنة الطواريء الاقتصادية عمل كثير ومتشعب ومعظمه عاجل.
تدهور قيمة العملة العملة المتتالي وحده يمكن ان يُقوم نَفَس اللجنة لحد كبير, وربما يكون حل معضلة تدهور العملة يتبعه تعافي في عدد من شعب الاقتصاد المختلفة.
على طريقة برامج التلفزيونات حين يسال المتصل على البرنامج ويقول: ممكن أشارك؟ مشاركتي لا ادري هل أدرجت اللجنة في برنامجها تعديل طريقة تحصيل الضرائب عامة وضريبة القيمة المضافة (VAT) بالذات؟ هذه الضريبة صارت عبئا على المستهلك وكثير منها لا يصل الخزينة العامة.
عملية تحصيل الضرائب مليئة بالعيوب منها ما يمكن ذكره ومنها ما تشم رائحته. الذي يمكن ذكره لهات الجباة لتحقيق ربط معين وعند تحققه يستحقون حافزاً ومتى ما تحقق الربط كفوا أيديهم عن التحصيل ليفيدهم في تحقيق ربط الشهر القادم حتى ولو جاءهم الزبون بنفسه سيردونه ومبلغه لأنهم حققوا الربط.
الذي يحيرني تحصيل ضريبة الاتصالات والتي بلغت الان 40% هذه الضريبة يفترض ان تدخل للخزينة العامة مبالغ ضحمة جداً ودليلي هو دخل شركات الاتصالات المهول- قلت دخل ولم اقل ربح – فاصحابنا في شركات الاتصالات دائماً ما يتحججون بكثرة مصروفاتهم.
واقع ضريبة القيمة المضافة على الاتصالات انها الان تتحصلها شركات الاتصالات وتدخل خزينتها ولا ادري متى توردها للمالية. وهذا ما لم نره في كثير من الدول المجاورة في مصر والسعودية في اللحظة تنزل الضريبة في الخزينة العامة ومبلغ خدمة الاتصالات للشركة المعنية. في مصر اذا اشتريت بمبلغ 100 جنيه تصلك خدمة بمبلغ 65 جنيه وتذهب ال 35 للخزينة العامة وكذا في السعودية 15 % تضاف على أي مبلغ داخل على شركات الاتصالات. كل ذلك بأتعاب تحصيل صفر مجرد برامج رقمية, شفتوا التحول الرقمي الجد؟
بالله في ظل تدهور سعر العملة المتسارع كم تكسب شركات الاتصالات في فرق سعر الصرف حتى ولو كانت تحاسب المالية كل أسبوع. وبما اني لا ادري كيف ترد شركات الاتصالات هذه الضريبة لكن قطعاً هناك مستفيدون من هذا التخلف لا يريدون فيه تطويراً.
كل المطلوب من وزارة التحول الرقمي والاتصالات ان تبدأ وفي اسرع وقت نظام تحصيل يعطي كل ذي حق حقه في اللحظة ما للمالية يذهب اليها وما لشركة الاتصالات يذهب اليها. وشوفوا شلال المال الذي سينهمر على المالية. هذا كخطوة أولى , وبعدها نرى كل الخدمات الحكومية في يسر على الهواتف الذكية. حتى لا يجد سمسار او مرتشٍ الا مرتبه الحلال.
لا مجال ان نقارن بين حالنا الإداري وحال بعض جيراننا وانا الان في السعودية ما شاء الله تطور رقمي يفوق حد الوصف. إذا نسينا البكاء على الماضي رغم بؤسه نكون بدأنا السير على الطريق الصحيح.



