كوريا الشمالية المنشغلة في روسيا غير مرجّح قبولها مبادرة ترمب
الأحداث – وكالات
في أول انتقاد مباشر لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هاجمت كوريا الشمالية وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لوصفه لها بأنها دولة «مارقة»، وحذّرت، يوم الاثنين، من أن مثل هذه «التصريحات الفظة وغير المنطقية» لن تسهم أبداً في المصالح الأميركية، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».
هذا البيان هو الأحدث في سلسلة من الإشارات الكورية الشمالية بأنها غير مهتمة باستئناف الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في أي وقت قريب، على الرغم من أن ترمب قال إنه سيتواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
يقول عدد من الخبراء إن كيم، المنشغل بنشر قواته في روسيا، من المرجح أن يركز على التطورات في الحرب الروسية الأوكرانية في الوقت الحالي، لكنهم يقولون إن كيم سيفكر بجدية في النهاية في مبادرة ترمب إذا قدّر أنه لا يستطيع الحفاظ على الشراكة القوية الحالية مع روسيا بعد انتهاء الحرب.
«الآن، كيم جون جونغ أون يائس للحفاظ على التحالف الذي لا يتزعزع مع روسيا، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كانت روسيا ستحافظ على ذلك كما يتمنى»، قال مون سيونغ موك، المحلل في معهد أبحاث كوريا للاستراتيجية الوطنية ومقره سيول (كوريا الجنوبية).
إليكم نظرة على احتمالات استئناف محتمل لدبلوماسية بين ترمب وكيم، وفق تحليل لوكالة «أسوشييتد برس».
وخلال فترة ولايته الأولى، التقى ترمب بكيم 3 مرات في 2018 – 2019 ليصبح أول رئيس أميركي في منصبه يعقد قمة مع زعيم كوري شمالي. انهارت المفاوضات بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية في النهاية، لكن عودة ترمب إلى البيت الأبيض أثارت تكهنات بأن جولة جديدة من المحادثات قد تبدأ قريباً.
في يوم تنصيبه، تفاخر ترمب، متحدثاً إلى القوات الأميركية في كوريا الجنوبية عبر الفيديو، بعلاقاته الشخصية مع كيم.
قال ترمب: «لديكم شخص ذو نيات سيئة للغاية، أعتقد. قد تقولون إنه على الرغم من أنني طورت علاقة جيدة جداً معه، فإنه شخص صعب المراس».
خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية بُثت في 23 يناير (كانون الثاني)، وصف ترمب كيم بأنه «رجل ذكي» و«ليس متعصباً دينياً». وعندما سئل عما إذا كان سيتواصل مع كيم مرة أخرى، أجاب ترمب: «سأفعل، نعم».