ثقافة وفنون

كمال هاشم.. فنان بعيون الجنوب ينظر شمالاً

الأحداث – متابعات
احتفت الأوساط التشكيلية والدوائر الفنية في مصر، بمعرض “حالة جنوبية” الذي أقيم في قاليري “ضي” بحي المهندسين بالجيزة، في الفترة من 10 فبراير وحتى أول مارس، وشارك فيه ثلاثة تشكيليين، الفنان كمال هاشم، والفنان عادل كبيدة والفنان المصري محمد عرابي. وقد تم تمديد أيام المعرض حتى 15 رمضان، نسبة للإقبال الكبير وحيوية وأهمية المعرض والنشاط المصاحب له.
الفنان كمال هاشم طبيب متخصص في جراحة العيون، وأستاذ جامعي بدرجة (بروفيسور) ومدير سابق لجامعة النيلين، ولكنه ممارس للتشكيل والتلوين منذ صباه، وقد توج هوايته بالدراسة الأكاديمية فحصل على بكلاريوس الفنون الجميلة من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة السودان، وأقام عدداً من المعارض داخل وخارج السودان وفاز بعدد من الجوائز والتكريمات العالمية.
وقد كتبت الناقدة المعروفة نادية عبد الرحمن في جريدة الشرق الأوسط (6 مارس) إن المعرض يعكس ما عاشه الفنانون في حضرة النيل، وما تشبعوا بتأثيره وعطائه، وما نسجه داخل المخيلة الشعبية من حكايات وأساطير حول الحب والجمال والخير والقرابين والبطولات والحروب. وكتبت الفنانة والناقدة رانيا خلاف في الأهرام (النسخة الانجليزية 5 مارس) إن لوحات الفنان كمال هاشم تبدو فيها بوضوح الروح الأفريقية، ويشع منها الدفء وروح اللعب والجاذبية المغرية، وقالت إن عمل الفنان في جراحة العيون علمه الدقة ورؤية الألوان بتفاصيلها الحقيقية والمعقدة. وكتبت عن المعرض جريدة الجمهورية (11 فبراير) والناقد الفنان حسن داؤود، والفنان هاني عبد الجواد، والناقد سمير عبد الغني الذي قال إن لوحات كمال هاشم (تجلي النظر وتعيد قوة الإبصار بطاقة أكبر من طاقة الليزر وكل قطرات العيون!) وقال إن لوحاته شديدة الزهو بالسودان وناسه، وهي أعمال غاية في البساطة والعذوبة، وكأنها تنبع من نهر النيل وبها إيقاع يرتبط بالخماسي فيجعلك في حالة شدو فني.
وكتب الناقد رضا عبد السلام: بعد مشاهدة معرض “حالة جنوبية”، أدركت أنها حالة مزاجية طوباوية جنونية! ذات نزق طقسي أسطوري، وتستحق الترويج والتسويق والتثقيف. وعلق على المعرض كل من الفنان الناقد صلاح بيصار  والأستاذ هشام قنديل وغيرهم.
ومجموعة “حالة جنوبية” هي جماعة فنية تدعو للعودة إلى الجنوب كمصدر للإلهام والإبداع، وتكريس فلسفة وإبداع أهل الجنوب، كمقابل للشمال المسيطر بآلته الإعلامية وقوته المادية، وذلك لربط الفن بالبيئة الجغرافية والثقافية، وإبراز الواقع وتجريد الوجود المحيط المادي وغير المادي (الميتافيزيقي، الميثولوجي). وتدعو المجموعة للتوازن بين العقل والعين، وخلق علاقة بين الوظيفي والحسي البدهي (Intuitive)  ونص بيانهم التأسيسي على احترام خصوصية المبدع الشعبي ومفرداته البصرية، والتواصل مع منظومته الفكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى