قائد القوات البرية في حوار مع(القوات المسلحة): ماضون في ملحمة الكرامة لتطهير كامل تراب الوطن من دنس التمرد تتعاظم جهودنا لفك حصار الفاشر المليشيا سعت بكل السبل لإسقاط القيادة العامة لكنها ارتطمت بقوة وصلابة الابطال

حوار: محمد نور المدينة
🛑 سطرت القوات البرية ضمن منظومة القوات المسلحة ملحمة بطولية ستظل خالدة ونبراس تهتدي به الأجيال القادمة عززتها بوحدتها وتماسكها وشكلت شوكة حوت وقصة في حلق المليشيا الإرهابية وكانت الحائط الصلب الذي تكسرت عنده مخططها الرامي لرسم واقع جديد يمثل لها الحاضن والضامن لعملياتها الارهابية من خلال توفير الإمداد والدعم اللوجستي والعسكري لتنفيذ اجندتها الخارجيه ولكن ارادة وعزيمة أبناء القوات البرية حسمت المعادلة قبل بداية المعركة فكان الخامس عشر من ابريل للعام ٢٠٢٣م بداية النهاية لطموحات التمرد، حيث رسمت فيه القوات المسلحة موقف بطولي ونهج جديد في التضحية والفداء دفاعاً عن الأرض والعرض ومكتسبات السودان وشعبه وأفدت الوطن بالغالي والنفيس مقدمة في سبيل ذلك أرتالاً من شهداء الحق والواجب، ومازالت القوات البرية على عهدها تمتلك زمام المبادأة في كل محاور العمليات وتراقب الوضع الراهن بعين فاحصة لا تعرف الفغوه وعازمة على تحرير كل شبر دنسه الدخلاء والعملاء وحققت انتصارات كبيره هزمت معنويات العدو واعوانه.. ولإلقاء مزيد من الضوء على بطولات وتضحيات القوات البرية في معركة العزة والكرامة.. صحيفة “القوات المسلحة” التقت الفريق الركن رشاد عبد الحميد أسماعيل قائد القوات البرية فإلى مضابط الحوار..
⭕ حدثنا عن صمود وبسألة البرية وادوارها في سفر معركة الكرامة الوطنية؟
تعرضت البلاد لأكبر مخطط استعماري في تاريخها بتمرد غادر وغاشم لمليشيا آل دقلو الإرهابية في صبيحة ١٥ أبريل ٢٠٢٣م ولحظات الغدر والخيانة كانت شبيهة بما حدث في كافة الوحدات والفرق العسكرية بالخرطوم والولايات وذلك بمحاولة المليشيا الاستيلاء عليها من خلال هجوم مباغت عبر عدد من المحاور وبالنسبة لنا في القيادة العامة كانت المعركة من مسافة صفرية لأنهم متواجدين في نفس المكان ويصعب في خارطة الحرب التخطيط لعدو متواجد معاك ولكنها لم تكن معضلة لأن القوات المسلحة ذات تاريخ عريق تضع الخطط والاستراتيجيات لمقابلة كافة المهدادات التي تحدق بالوطن وهي دائماً متحسبة لأي تهديد وعندما انطلقت الطلقة الأولي من طرف المليشيا المتمردة وبداية مواجهة سيناريو التمرد الذين رتب له جيداً من ناحية القوة البشرية والاليات القتالية لم يخطر في بألها صمود وبسألة القوات المسلحة وعزيمة أبناءها الذين وقفوا في وجه العدو بكل ثبات وشجاعة وضربوا بقوة لم يترددوا في أداء الواجب المقدس وكانت نتيجة هذا الصمود امتصاص الصدمة الأولي وللأمانة المليشيا لم تراعى حرمة الشهر الفضيل ولكن الغدر والخيانة متجذرة في تكوينها.
⭕ عمدت المليشيا الي استهداف القيادة العامة لرمزيتها كيف استطعتم الصمود أمام هذا العدوان المتكرر؟
سعت المليشيا على تطويق القيادة العامة بحصار كامل وتدوين مكثف عبر عدد من الصواريخ والمدافع الثقيلة والهجوم المتكرر سعياً منها لاسقاطها بكل الوسائل وكان ذلك هدف اساسي بالنسبة للتمرد، لرمزيتها للقوات المسلحة وما تحمل من معاني راسخة للشعب السوداني فكانت التضحيات والبطولات والصمود وعهداً قطعته قيادتنا العليا والضباط وضباط الصف والجنود لن يكون سقوط القيادة العامة الا على ارواحنا واستشهاد اخر جندى بالقوات المسلحة ولذلك سطرنا ملحمة وطنية عرفت بالصمود والكرامة. وكان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الاركان ونوابه وقادة القوات الرئيسة يديرون تفاصيل المعركة وعملوا على وضع الخطط الاستراتيجية والتكتيكات الحربية المحكمة الأمر الذي ساهم في امتصاص الصدمة الأولي وفك الحصار عن القيادة وبقية الوحدات العسكرية وتحرير كامل لولاية الخرطوم وسنار ومدني وماضون بنفس العزم على تحرير بقية مدن السودان وعهدنا مع الله ثم الوطن تطهير كل شبر من دنسه هؤلاء الخونة.
⭕ فك الحصار عن القيادة شكل صدمة المليشيا واعوانها تعليقك على ذلك؟
القيادة العليا كانت تدير محاور العمليات لمعركة الكرامة ومثل فك الحصار عن القيادة العامة شكل نهاية لأطماع أسرة آل دقلو المليشيا الإرهابية وبداية لتحرير كل اراضي السودان ونحن على ثقة وإدراك أن أي مليشيا مهما كانت إمكانياتها لديها تاريخ انتهاء ( صلاحية) وكتبت تاريخ نهايتها بتمردها على القوات المسلحة وهم في زوال، والحقيقة الماثلة تؤكد ذلك لأن بداية الحرب كانت من القيادة ونهايتها بفك حصارها التي زعزعت أقدامهم وهزمت معنوياتهم وقطعت الطريق أمام أحلامهم.
⭕ القوات البرية هي الذراع الطويل للقوات المسلحة شكلت سند وعزم لهذا الصمود الاسطوري والانتصارات الكبيرة التي تحققت؟
التمرد أسس لبنيات موازية للفرق العسكرية في الولايات تحت مسمي قطاعات ولكن نحن في القوات البرية كنا نراقب الوضع الماثل بعين فاحصة واستطاعنا عبر الفرق الخارجية التصدى للتمرد في لحظته الاولى واستولت هذه الفرق على كمية هائلة من الأسلحة والاليات العسكرية والتي شكلت سند لها في معركة الكرامة.ولعبت القوات البرية عبر الفرق الخارجية والقوات المحمولة جواً وقوات المهام الخاصة والمتحركات ادوار كبير في سفر معركة الكرامة وشكلوا بصمودهم شوكة حوت في حلق التمرد وساهموا عبر العمليات النوعية في انهيار المليشيا الإرهابية ومثل صمود القوات المحمولة جواً والمهام الخاصة في وجه التمرد بمعسكر جبل سركاب وامتصاص الصدمة الأولي هزيمة ساحقة لمخططه بمنطقة وادي سيدنا وقاموا بدحره واستلام المعسكر وتلك المجاهدات شكلت سند ودعم لعودة الحياة لطبيعتها في كرري. وأكملنا العدة والعتاد لفك حصار الفاشر وبابنوسة والدلنج وكادقلي ومنها لتحرير بقية مدن السودان وسنحتفل قريباً بالنصر ولن نسمح بأي تمرد ضد الدولة.
⭕ تعرض الجيش لأكبر مخطط استعماري يستهدف السودان تعليقك على ذلك؟
المليشيا واعوانها من الحرية والتغيير يدركون بأن تنفيذ مخططاتهم لن تنجح بوجود القوات المسلحة وحرصوا على اضعافها عبر سلسلة حلقات من التأمر بداية من التشكيك في قيادتها واطلاق الشعارات المعادية للجندية ( معليش معليش ماعندنا جيش) وكل هذه التقطات تديرها غرف تتبع للمليشيا وحملة الجوزات الأجنبية من الحرية والتغيير الذين يريدون تفكيك الجيش واستبداله بالمليشيا وهم لا يعلمون أنهم دخلوا في حرب خسرانه وعندما فشلت كل اجندتهم الخارجية والمخططات لجأوا الي الحرب ولكن القوات المسلحة على عهدها بالمرصاد لأي تهديد يستهدف السيادة الوطنية وأركان الدولة السودانية ونؤكد بأن اي تهديد للجيش هو تهديد للسودان وسلامة أرضه وانسانه.. والقوات المسلحة هي صمام الأمان والحائط الصلب الذي تتكسر عنده رماح الأعداء والخونة ومعركة الكرامة أثبتت للعالم أن الشعب وجيشه متماسكون وهذا التعاضد والتلاحم قطع الطريق أمام المزيدات لاصحاب الأجندة الخارجية وعمل عمل على توحيد الجبهة الداخلية.
⭕ الجندي السوداني ثبات اللقاء والتزام بالقانون؟
الجندى السودانى خرج من رحم هذا الشعب وانضم الي صفوف هذه المؤسسة الوطنية بدافع حماية الأرض والعرض ومر بمراحل في التدريب وتكوين شخصيته اورثته الثبات والشجاعة والاقدام والأخلاق العسكرية الفاضلة الي جانب ذلك يتلقى توجيه وتنوير في شتي معارف البناء العسكري كل هذه المرتكزت عززت من سلوكه في الالتزام بالقانون وتحقيق الضبط والربط وحب الانتماء لهذا الوطن وقواته المسلحة واحترام العهود والمواثيق الدولية وظهر ذلك جلياً في أحداث معركة الكرامة ويفتخر الشعب السوداني بهذا الجندي ويبادله الاحترام والتقدير، عكس السلوك الإجرامي والبربري للمليشيا التي تقتل وتغتصب وتسرق وتنهب ممتلكات المواطنين وتعمل على التدمير الممنهج للاعيان المدنية.
⭕ كلمة أخيرة؟
التحية للشعب السوداني الذي صابر ورابط في خندق الكرامة لدحر هؤلاء الاوباش وقدم الخاص من أبناء الوطن في ميادين الاستنفار والمقاومة الشعبية ليشاركوا طوعية في صفوف التضحية والفداء والتحية للقوات المسلحة والقوات المساندة لها من الأجهزة النظامية والقوات المشتركة وفيلق البرؤون والمستنفرين والمقاومة الشعبية وكل من حمل السلاح للذود عن حياض الوطن ونقول لكل العملاء أن المعركة مستمرة لتحرير اي جزء من هذا الوطن وتأمين كاملا لحدودنا والتحية لشهداء الحق لمعركة الكرامة وهم في أعلى الجنان مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلزم أسرهم والشعب السوداني والقوات المسلحة الصبر الجميل.


