“فورين بوليسي”: السودان ليس حالة ميؤوس منها
الأحداث – وكالات
ذكر مقال في مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن القادة الأكثر نفوذاً في العالم والهيئات والمنظمات الدولية دأبوا على وصف المعارك التي تدور رحاها في السودان بأنها “مأساوية، وتجاوزت مرحلة اللاعودة”، ولم يتخذوا خطوات عملية لإنهاء هذه المأساة.
ومع إقرار الخبيرة بشؤون السودان والشرق الأوسط سهى موسى بأن تلك المصطلحات أو اللغة تشد الانتباه وقابلة للاقتباس، إلا أن الكاتبة المقيمة في نيويورك ترى أنها قيدت استجابة المجتمع الدولي للصراع في أفق إيجاد حل نهائي له.
وأكدت سهى موسى أن هذا النمط من اللغة -الذي يعتبر العديد من مناطق الصراع قضايا ميؤوس منها وخاسرة- نغمة ثابتة ملازمة للأزمات الإنسانية، وكثيرا ما يُستخدم للإشارة إلى عجز المجتمع الدولي المفترض عن تخفيف المعاناة. وأضافت أن تلك اللغة كثيرا ما تُستخدم للإيحاء بأن المجتمع الدولي عاجز عن إيجاد الحلول.
ووفقاً للمقال، فعلى الرغم من أن فرص التوصل إلى حل سلمي للصراع لا تزال متواضعة، فإن الوصف المسبق للسودان بأنه دولة “مهجورة بلا أمل يُرتجى” يجعل الكيانات الدولية في حِلِّ من تحمل المسؤولية أو أي علاقة لها بالصراع هناك.