غضب أوروبي وتنديد بأكبر هجوم روسي على أوكرانيا

الأحداث – وكالات
نددت فرنسا وعدة دول أوروبية الأحد بالهجوم الجوي الروسي الأضخم على أوكرانيا منذ بدء الحرب، حيث اعتبره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “تصعيدا خطيرا” فيما قالت المفوضية الأوروبية إن “الكرملين يسخر من الدبلوماسية وينتهك القانون الدولي ويقتل بلا تمييز”.
وقال ماكرون في تدوينة على منصة إكس إن موسكو “تنغمس بشكل متزايد في منطق الحرب والترهيب”، مؤكدا أن فرنسا ستواصل بذل كل ما في وسعها لضمان “سلام عادل ودائم”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ضرباتها استهدفت “مواقع مرتبطة بالصناعات العسكرية وبنى تحتية للنقل”، بما في ذلك مصانع مسيرات ومطارات عسكرية في شرق وجنوب البلاد، نافية استهداف منشآت مدنية مباشرة.
وفي وقت سابق الأحد، قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت خلال الليل أكثر من 805 طائرات مسيرة و13 صاروخا، اعترضت الدفاعات الأوكرانية غالبيتها، لكن الضربات أوقعت 5 قتلى وأكثر من 20 جريحا، بينهم امرأة وطفلها في كييف.
وطال القصف الروسي مبنى الحكومة الأوكرانية في وسط العاصمة كييف للمرة الأولى منذ فبراير 2022، ما تسبب في اندلاع حريق واسع في الطوابق العليا.
وأكدت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدنكو أن “سطح مقر الحكومة وطوابقه العلوية تضررت”، فيما وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “جريمة متعمدة” ومحاولة لإطالة أمد الحرب، داعياً إلى تشديد العقوبات وتزويد بلاده بمزيد من الأسلحة.
وعقب الهجوم، شوهدت النيران مندلعة على سطح المبنى الضخم الذي يضم مقر الحكومة، والدخان يتصاعد منه، فيما حلّقت المروحيات فوق المبنى الواقع في قلب كييف قرب مقري الرئاسة والبرلمان، ملقية المياه على السطح، بينما هرعت أجهزة الطوارئ إلى الموقع وضربت الشرطة طوقاً أمنياً حوله.
وفي بروكسل، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الهجمات، معتبرين أنها تظهر افتقار الرئيس فلاديمير بوتين لأي نية للتفاوض.
وقالت فون دير لاين إن “الكرملين يسخر من الدبلوماسية وينتهك القانون الدولي ويقتل بلا تمييز”، فيما وصف كوستا القصف بأنه “نسخة بوتين للسلام”.
كما دان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الهجوم، واصفا الضربات التي طالت مقر الحكومة الأوكرانية بأنها “جبانة”، مضيفا أن “بوتين لا يأخذ السلام على محمل الجد”.



