ع الماش: الخلاصة
حسن إسماعيل يكتب
> ليس مثالياً أن تعمل قيادة الدولة تحت ضغط الرأي العام، وليس مثالياً أن تكون أفعالها هي امتصاص لردود فعل الرأي العام الغاضب.. ثم تسكن حتى يوقظها ضغط الرأي العام مرة أخرى!!!
> تسليح المقاومة الشعبية جاء متأخراً وجاء تحت ضغط الرأي العام، ولا نريد أن تكون العملية العسكرية التي تمت ليلة أمس شمال بحري هي فعل في هذا الاتجاه !!!
> من الأفضل لنا جميعاً (ألا نضع القيادة) تحت ضغط الرأي العام ومن الأفضل للقيادة ألا تضع نفسها تحت ضغط الرأي العام ومن ثم تضطر لإنتاج سياسة امتصاص الغضب وإطفاء الحرائق.
> من الأفضل لنا جميعاً أن يكون للقيادة استراتيجية محكمة ليس من الاشتراطات أن يطّلع الرأى العام على تفاصيلها بل الأهم أن يستشعر نتائجها.
> هذا سيجعل العلاقة صحية بين القيادة والرأي العام وصحية العلاقة هذه تعني ارتفاع حائط الموثوقية وتعني أكثر صحية العلاقة التبادلية بين المجتمع والقيادة، فيرفد المجتمع القيادة بالطاقة والسند وتحسن القيادة إدارة تلكم الطاقة…. هذا يمتص كل حالات الانفعال السالب بين صفوف التيار الوطني والشعبي والجماهيري والقيادة.
> هنالك أخطاء بيِّنة ومنظورة أولها ضعف عمل (بعض) حكومات الولايات بل أن بعض الولاة يعملون على احتواء المقاومة الشعبية وتكبيلها وشغل بعض منسوبيها بأعمال أخرى ويجتهدون لكي يحنطوها بديوانية الدولة.
> الثغرات الاستخباراتية التي تسلل من خلالها التمرد إلى ولاية الجزيرة تتكرر (بالكربون) في ولاية النيل الأبيض والناس لن يمررون هذا إن تكرر وولايات الشرق لن تطيق نزوحاً جديداً.
> كنت بعض الذين فوضوا الجيش وقيادته… أما تفويض الجيش فهو بحر جارٍ لن ينضب، وأما تفويض القيادة فهو قائم على تبادل النصح والمصداقية والموثوقية. قاعدته… (ماذا تفعلون إن ملتُ بكم هكذا) وسقفه (إذن نقول بأقلامنا هكذا)!!
> نقول هذا ونحن نتكئ على حقيقتين… إن هذه حرب قذرة ضد السودان وشعبه تلغ فيها الكثير من الأيدي الدولية والإقليمية… ثم إن جيشنا قادر بإذن الله على كسبها إن نحن أحسنا الإعداد لذلك..
> أما بعد… فهذا ملخص ماجرى عبر مكالمة هاتفية مع أحد القيادات الأمنية الرفيعة هذا الصباح…. منهج في الحوار والتواصل نحبذه ونشكره ونقدره…. وهذه ليست معركة الجيش وحده ولا معركة القيادة وحدها بل معركتنا جميعاً (يربطنا فيها حبل ويقطعنا سيف) …. (إلا من أبى)
> وفي إطار ذلك فإننا لن نقف في (صف التخوين الأعمى) ولن نقف في صف التقديس والهتاف الأجوف الردئ الصنع)
> ( مشكور سيادتك)
> احتراماتي
*
## الجيش خط أحمر##
## النقد للإخفاقات وسوء التقدير .. والثناء على الانجازات ##
٢٢/ مايو / ٢٠٢٤م*