صحفي أمريكي يندد بجرائم الإمارات في السودان وصمت واشنطن

الأحداث – وكالات
ندد الصحفي الأمريكي البارز نيكولاس كريستوف، الحائز على جائزة بوليتزر، بالدور الإماراتي في الحرب السودانية والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب في دارفور، موجّها انتقادات حادة لصمت الإدارتين الأمريكية السابقتين – إدارة الرئيس جو بايدن والإدارة الحالية للرئيس دونالد ترامب – عن محاسبة أبوظبي وداعميها.
وقال كريستوف إن ما يجري في السودان يمثّل “إحدى أكثر الكوارث الإنسانية والأخلاقية تجاهلا في العالم اليوم”، مؤكدا أن الدعم الخارجي للمليشيات المتورطة في الجرائم، وعلى رأسها الدعم الإماراتي، كان عاملًا رئيسيا في استمرار الحرب وتفاقم المذابح ضد المدنيين.
وأشار إلى أن التقارير الميدانية وشهادات الناجين توثق نمطا ممنهجا من جرائم الحرب، بما في ذلك القتل الجماعي، الاغتصاب، التهجير، والتجويع المتعمد، متهما الإمارات بـ”تغذية آلة القتل في السودان”، معتبراً أن “صمت واشنطن يشكل تواطؤا سياسيا وأخلاقيا”.
كما دعا كريستوف الإدارة الأمريكية إلى مراجعة علاقتها بأبوظبي، ووقف الدعم غير المباشر أو التغاضي السياسي عن دورها في الصراع، مطالبًا بفتح تحقيق دولي شامل وفرض عقوبات على الأفراد والجهات الضالعة في تسليح وتمويل الفصائل المتورطة في الانتهاكات.
وتأتي تصريحات كريستوف وسط موجة انتقادات متصاعدة في الأوساط الإعلامية والحقوقية الدولية حول التستر على دور أطراف إقليمية في تغذية الحرب بالسودان، في وقت تستمر فيه معاناة المدنيين وتتصاعد نداءات إنقاذ ما تبقى من سكان دارفور المحاصرين في أتون الحرب.
وبينما يتواصل الصمت الدولي تجاه الفظائع المتكررة، شدد كريستوف على أن “التاريخ لا يرحم”، وأن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لإيقاف الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، حمايةً لأرواح الملايين وكرامة الإنسانية.


