سواقط قوى الحرية والتغيير
أمجد فريد
يود سواقط قوى الحرية والتغيير لو كان الجميع مثلهم في الانحطاط الذي يمارسونه خلال هذه الحرب بالانحياز الفاضح لمليشيا قوات الدعم السريع التي يسعون في ركاب البحث عن نصر لها. ولهذا فهم يبذلون جهدهم في التدليس ونشر الأكاذيب عن الآخرين الذين يقفون ضد هذه الحرب بشكل حقيقي ودمغهم بالانحياز لأحد معسكري الحرب، على طريق كلنا لصوص. يحاول تحالف الساقطين هذا إيجاد مبررات لسقوطه الأخلاقي في تبرير الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا بل وحتى إنكارها بصخب الإعلام. ولكن ذلك لا يكشف إلا الباطل الذي هم عليه. فالحق إذا صدق فيه سالك طريقه لا يخدمه الباطل ولا الكذب ولا التدليس.
الثنائية السامة التي يحاول هؤلاء المنحطين فرضها على السودان، ليست صحيحة. السودان أكبر من قسمته على إثنين. وبالتأكيد هو أكبر من منصات الانحطاط الأخلاقي الذي ولغوا فيه.
طريق الثورة صنعته خطوات السودانيات والسودانيين بالالتزام الأخلاقي بمصلحة الشعب السوداني وما فيه الخير له منذ يوم انقلاب الإنقاذ الأول. ولكن هؤلاء عذرهم معهم، فهم ما عرفوا هذا الطريق إلا في ساعاته الأخيرة، فظنوا أن الثورة حصاد مغانم!