اقتصاد

زيارة البرهان إلى نيويورك.. مكاسب اقتصادية تنتظر التنفيذ

تقرير – رحاب عبدالله

لم تقتصر مشاركة رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على إلقاء خطاب السودان فقط بل تعدته إلى عقد لقاءات كثيرة مع عدد من رؤساء الدول، وكانت الأجندة الاقتصادية حاضرة خلال عدد من اللقاءات التي جرت وستكون لمخرجاتها تأثير على الاقتصاد السوداني في المرحلة القادمة ، وسبقت لقاءات البرهان في نيويورك لقاءات في  الصين وقبلها تفاهمات مع روسيا تؤكد أن السودان خطى خطوات كبيرة من أجل جذب الاستثمارات.

 

أهمية دبلوماسية واقتصادية

وقال الخبير الاقتصادي د.هيثم فتحي إن لزيارة البرهان إلى نيويورك أهمية دبلوماسية واقتصادية، وأضاف في حديثه ل(الأحداث) أهمها التركيز على التعاون المستمر والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة مع دعوة السودان للمجتمع الدولي إلى معالجة التحديات التي تعيق تقدم أهداف التنمية المستدامة بشكل تعاوني، لافتا إلى أن الزيارة سلطت الضوء على دور المؤسسات الدولية في التغلب على هذه العقبات وخلق مستقبل أكثر شمولًا واستدامة، مضيفا أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تفاوضت على ثلاث وثائق وهي ميثاق المستقبل وإعلان بشأن الأجيال القادمة وميثاق رقمي عالمي، لافتا إلى أن هذه الوثائق تعتبر ذات جانب اقتصادي مؤثر في مستقبل الايام عند اعادة التعمير لما دمرته حرب 15 أبريل، مضيفا أن الزيارة أتاحت للبرهان الفرصة لاستعراض كافة جوانب العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية، وما شهده السودان من تأخر وحرب ودمار وطلب الدعم الدولي لإعادة الأمن والاستقرار في السودان.

 

جوانب اقتصادية

ويؤكد الخبير الاقتصادي د.عمر محجوب حصد الزيارة مزايا وفوائد اقتصادية خاصة من خلال لقاء البرهان برئيس مجلس ادارة البنك الأفريقي  للتصدير والاستيراد(افريكسم بنك) حيث أعلن عودته للسودان مرة أخرى، كاشفا عن ترتيبات لإنشاء مشاريع تنموية خاصة بالسودان ، وايضا حظيت الزيارة بلقاء البرهان  وزيرة التنمية الدولية في مملكة النرويج، وشهدت الزيارة لقاء البرهان مع رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الافريقي حيث وعد بمشروعات تنموية، ايضا التقى رئيس مجلس السيادة على هامش الدورة بوزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر سلطان بن سعد المريخي، ناقشا مجالات الاعمار بعد انتهاء الحرب.

 

قروض بشروط ميسرة

وقال د.عمر محجوب ل(الأحداث) إن لقاءات رئيس مجلس السيادة مع أطراف ذات علاقة بالاقتصاد والتنمية، لا شك أنه تخطيط استباقي لما بعد الحرب، وشرح وايصال صورة واضحة للوضع الاقتصادي السيئ، خاصة وأن إيرادات الدولة تراجعت بأكثر من 80% وانخفضت الصادرات بأكثر من 70%، تأثر إنتاج البترول وتراجعه من 55 ألف برميل يوميا قبل الحرب إلى 18 ألف مع توقف الخط الناقل للبترول القادم من دولة جنوب السودان، وحاجة السودان إلى عدد كبير من السلع لتعويض النقص الذي حدث في السلع الأساسية نتيجة لتوقف المصانع عن العمل. أيضا فرصة لطرح احتياجات السودان العاجلة من الأدوية والمساعدات الانسانية في الفترة الحالية وكذا الفترات المقبلة من خلال بحث سبل التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية بما يحقق إعادة الأعمار، ويدعم خطط التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى طرح فرص الاستثمار الموجودة في السودان والموارد الطبيعية التي يذخر بها.

وأضاف عمر محجوب أنه من جانب آخر تأتي هذه اللقاءات لبحث سبل حصول السودان على قروض بشروط ميسرة تساهم في جهود الإعمار بعد الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى