رأي

درف للعدل… وجه العدالة الصارم..(الحالم.).

علاء الدين الشريف

إن تعيين الدكتور عبدالله درف وزيراً للعدل في حكومة الدكتور كامل إدريس.. وضعنا أمام قرار وطني بالغ الدلالة..يعبر عن جدية الحكومة القادمة،..ورهانها على الكفاءات الحقيقية وليست التوازنات الشكلية.

الدكتور درف ليس وجهاً جديداً في الساحة القانونية.. بل إسم راسخ في ضمير العدالة..ومؤسساتها في السودان ..خبير ضليع.. ومثقف مدهش.. وصوت وطني حاضر في كل الأوقات..لا يتهرب من المواقف..ولا يساوم في المبادئ..ولا يغلف رأيه بالمجاملات.. يجيد قراءة النصوص كما يجيد قراءة اللحظة.. ويمضي في الدفاع عن القانون وسيادته بلا تردد.

حين توارت الأصوات.. وتعقد الموقف.. وجدت الصحف ووسائل الإعلام من يمدها برؤية واضحة وموقف شجاع.. وجدت ضالتها في مولانا درف.. في أحلك الظروف.. يكون حاضراً بالرأي والتحليل.. يشخص الأزمة بخبرة ودربة ..ويقدم البدائل القانونية بثقة.. في زمن عز فيه من يملك الحجة والشجاعة.

اختياره – إن تم – لا يعني فقط ملء منصب وزاري..بل يعني أستعادة هيبة العدالة.. ووضع وزارة العدل في يد رجل يفهم معناها.. ويؤمن بدورها.. ويعرف تماماً مطلوبات العدالة الإنتقالية ..رؤيتها ومساراتها.

الناس يتطلعون الآن إلى مؤسسات عدلية قوية.. تحمي الحقوق وتنهض بالواجبات.. وتعيد ثقة السودانيين في القانون بعد سنوات من التشكيك والإنهيار..والدكتور درف.. بما يملكه من كفاءة وضمير يبدو جديراً بهذه المهمة الثقيلة… عارفاً بأدواتها ..ملماً بتفاصيلها .. قادراً على إدارتها..

وزير عدل بمستوي الحلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى