د. هيثم حسن عبد السلام يكتب: خروفك الغالي .. يرخص ليك
مهــد الحـروف
mismawia@yahoo.com
أجد في نفسي غبطة وسرور حينما يهل علينا شهر من أشهر الله الحرم وتشتاق النفس لزيارة الأراضي المقدسة وليس ذلك فحسب ، وإنما في هذه الأيام الطيبات تسمو نفوسنا جميعاً وترتقي لأعلى مراتب السمو خلقاً وتعاملاً ، كما في هذه الأيام من أيام شهر ذي الحجة ، ولقد درجنا في هيئة المواصفات تنظيم حملة توعية شاملة بالطرق السليمة للذبح والسلخ ومعالجة جلود (الضحية) بالتعاون مع المركز القومي لتحسين الجلود لما لهذه الحملة من فائدة كبيرة تعود على الاقتصاد الوطني (فجلد الضحية) ثروة قومية وقيمة اقتصادية كبيرة جداً، سعدنا بالتعاون للمرة السادسة عشرة على التوالي بشراكتنا مع وزارة الثروة الحيوانية – المركز القومي لتحسين الجلود والجهات الأخرى في تنفيذ هذه الحملة الاقتصادية المهمة .
وأتمنى في هذا العام أن تعمل الجهات المختصة على توفير الخراف وبسعر موحد وثابت بنظام الوزن وتحديد أماكن البيع بالمواقع المختلفة بولاية الخرطوم وفي كل الولايات . وبذلك يقطع الطريق على المضاربين والسماسرة برفع أسعار الخراف ، فالتحية للجمعية السودانية لحماية المستهلك وهي تفتح الطريق أمام المستهلك وبدلاً عن شعار (الغالي متروك) هاهي تقول للمستهلك : (الغالي يرخص ليك) . من خلال إسماعها صوت المستهلك دوماً والمناداة بحفظ حقوقه وتعريفه بواجباته.
على جميع المستهلكين الالتفاف حول الجمعية السودانية لحماية المستهلك والمواصفات والجهاز القومي لحماية المستهلك وهم ينتهجون منهجاً يعبد الطريق له للحصول على السلع والمنتجات وتوفر الحلول وتجعل الاختيار حقاً وليس منحة ، ولابد للجهات الرسمية أن تبتعد عن التراشق فيما بينها لمصلحة الوطن الواحد ، فلا أجد مصلحة لجهة أن تشكك وتضعف الثقة في أخرى وأن يكون دوماً الهدف الواحد المصلحة العليا ، وأن يكون النقد بناءاً وليس هداماً. وأن تكون روح التنسيق عالية وحيه بين كل هذه الجهات وهذا ما حققته الهيئة في تشبيك العمل ورفع مستوى التنسيق وتوحيد الجهود عالياً جداً مع كل الجهات وما نجاح حملات التوعية بالذبح السليم والمحافظة على جلود الأضاحي إلا شاهداً واضحاً على ذلك .
عموماً تظل هذه الأيام المباركات تفتح أشواق النفس للحرم المكي حين تدمع العيون وتتقطع النفس شوقاً للحبيب المصطفى في مدينة رسول الله وما أطيبها مدينة أحب البلاد لله ، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحي المبارك .