خبراء: الحرب تفقد الجنيه السوداني قيمته
الأحداث / رحاب – ناهد
أكد الخبير المصرفي شوقي عزمي تضرر القطاع المصرفي السوداني بشكل كبير جراء الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، وقال شوقي في حديثه لـ(الأحداث) إن للحرب آثاراً سالبة على كل مجالات الحياة، مشيراً إلى أن الجهاز المصرفي هو الشريان الذي يغذي كل مناحي الحياة بالمال الذي من خلاله يتم تغطية احتياجات الناس المختلفة، وقطع بأن الحرب تؤثر على قيمة العملة، وتفقدها قيمتها، حيث أن الطلب على العملات الحرة ارتفع، إما بغرض الهروب من الواقع المرير، أو يرتفع مرة أخرى عند البدء في التعمير.
وشدد على ضرورة تفعيل الحركة التجارية بالمناطق الآمنة لتغذية ميزان المدفوعات، وقال: الحرب دمار، يجب أن تقف، لنبدأ من جديد تحريك الاقتصاد.
وعلى ذات الصعيد، حذر بروفيسور ناجي مصطفى من ضخ كمية جديدة من النقود لمقابلة الصرف الحكومي دون غطاء، وقال إن الخطوة ستؤدي لمزيد من العطب الاقتصادي، وفقدان قيمة العملة الوطنية، معلقا لـ(الأحداث) حول طرح بنك السودان لفئة جديدة من فئة الألف جنيه، وأضاف: لو أن هذه النقود لمقابلة صرف القوات المسلحة والمستنفرين لكان الأمر أكثر مقبولية، بيد أن الحكومة والولايات ما زالت تقوم بعمليات صرف غير مبررة، وكأن البلاد لا تشهد حرباَ، وسط تضخم مخصصات الدستوريين والولاة والوزراء، بينما تتحمل الحملات الشعبية جزءاَ كبيراَ من تمويل المستنفرين والمجاهدين، وجزءاً مقدراً من نفقات القوات المسلحة نفسها، وقال: كان من الأجدى أن يتم تغيير للعملة، قطعاً للطريق أمام عمليات النهب، وحفاظاَ على أموال السودانيين التي نهبت وهربت خارج البلاد، وخارج النظام المصرفي، بما أدى لارتفاع قيمة العملات الأجنبية، وانهيار سعر العملة الوطنية، وأشار إلى أن البنك المركزي الآن يعاني شحاً في السيولة بسبب تسرب النقود من المصارف، وانعدام الإنتاج بسبب الحرب.