حكومة الوهم.. صخب الفشل وسراب السلطة

د.عبدالله المحجوب أحمد
في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى حلول حقيقية وانهاء معاناة شعبها تظهر على الساحة مايسمى بالحكومة الموازية لكنها ليست اكثر من ضجيج بلا إنجاز مشروع هزيل يقوده دقلو والحلو وكلاهما أدمن الفشل وطار خلف سراب السلطة
دقلو الذي يترنح تحت ضربات الهزائم المتتالية بات خروجه من المشهد مسألة وقت أما الحلو فبعد سقوطه في أوهام العلمانية وابتعاده عن الواقع السياسي والمجتمعي السوداني زاد من عزلته لتحالفه مع مليشيا الجنجويد في خطوة أثارت غضب شباب النوبة الذين بدأوا بالفعل في التعبير عن رفضهم لهذا التحالف غير الطبيعي
أما بقية هذا التحالف فهم مجرد مكملين للعدد أصواتهم عاليه ولكنهم بلا تأثير حقيقي تحركهم جهات ومنظمات دولية فشلت في مشروعها لزعزعة استقرار السودان وتسعى الان لخلق فوضى جديدة عبر هذه الدمى السياسية
وفي خضم هذا العبث تواصل الأحزاب السياسية غيابها التام عن الساحة. عندما احتاجها الشارع اختارت الصمت والانزواء لتثبت مرة أخرى انفصالها الكامل عن قواعدها الشعبية
على الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة أن يضع حداً لهذا العبث السياسي ويركز على ماهو أهم :
إنهاء الحرب بأسرع وقت ودحر ماتبقى من مليشيا حميدتي قبل أن تتحول إلى عبء طويل الأمد
تشكيل حكومة تكنوقراط قوية تعتمد على الكفاءات لا المحاصصات والولاءات
إصلاح حكومات الولايات بإبعاد القيادات الفاسدة وأصحاب المصالح الشخصية ووقف التدخلات القبلية التي تعرقل التنمية والاستقرار
إذا أستمر البرهان في تضييع الوقت مع العاطلين السياسيين والجدل الفارغ فسيفقد فرصة إنقاذ البلاد . الوقت للعمل واتخاذ القرارات الشجاعة وإلا فإن الندم سيكون الثمن.