حظر الطيران الكيني

د. ابراهيم الصديق علي
فى 20 نوفمبر 2018م التقى مبعوث كيني خاص الرئيس عمر البشير ، حاملاً رسالة من الرئيس الكيني اوهورو كينياتو طالباً فتح المجال الجوي السوداني أمام الخطوط الكينية العابرة إلى اسرائيل ، وبرجاء شديد وعروض ، وجاء رفض الرئيس البشير بالرفض ، ففى ظل الازمة السياسية الداخلية حاولت القوى الاقليمية توظيف التداعيات لصالحها ، وفى 5 ديسمبر 2018م عاد مبعوث اخر كاليندو ميسوكا بذات الطلب ، مع أن الزيارة كانت متعلقة بالسلام فى جنوب السودان..
قضية الرحلات الطويلة تعتبر هاجس لشركات الطيران ، وفى ظل منافسة حادة فى الاسواق ، ومع تكلفة الوقود فان ذلك يشكل ضربة قاسية ومؤلمة ، وهذا ما يترتب على قرار السودان حظر مجاله الجوي أمام الطيران الكيني..
سيحرم هذا القرار ، الخطوط الكينية من اربع وجهات رئيسة من و إلى نيروبي ،
* الوجهة إلى تركيا ، وسعر التذكرة إلى اسطنبول اكثر من 1400 دولار ، وتنظم الشركات رحلات سياحة اسبوعية ، وهناك 10 خطوط طيران بين البلدين واكثر من رحلة يومية ، واحدة منها للخطوط الكينية..
* رحلات الطيران الكيني إلى اسرائيل (الاراضي الفلسطينية المحتلة) ، وكينيا منطقة مفضلة للاسرائيليين وخاصة الحياة البرية فيها ، وهناك 27 رحلة اسبوعية والتذكرة تتجاوز 900 دولار..
* والمحطة الثالثة هى القاهرة ، وتعتبر نقطة مهمة للطيران العابر (ترانزيت) ، وهى عادة جزء من ارتباط حركة السياح بين الاهرامات والمومياوات فى مصر إلى حياة الادغال فى كينيا..
* اما المحطة الرابعة فهى اوربا الشرقية بصورة عامة ، وهى أقل اهمية من سابقاتها..
* ارتفاع التذاكر لا يقلل فقط من عائدات الطيران الكيني :
* ولكنه كذلك يؤثر فى عدد السياح مع ارتفاع تذاكر الرحلات.. والسياحة مورد مهم فى كينيا..
* كما أن صعوبة المنافسة مع زيادة تكاليف الطيران ستؤدي إلى فقدان الخطوط الكينية 30% من دخلها ، وهذه خسارة كبيرة ستنعكس سلباً على فاعلية الطيران الكيني..
* ومما يجدر الإشارة إليه إن هذه المنطقة تتنافس فيها الخطوط الأثيوبية والكينية.، لكل هذه الأسباب ومهما حاول البعض التقليل من الخطوط فانها فى رمزيتها وتأثيرها الاقتصادي مؤلمة للحكومة الكينية.