رياضة

جماهير النجم الساحلي تنقذ النادي من أزمة مالية

الأحداث – وكالات 

عندما أعلن رئيس النجم الساحلي التونسي زبير بية في أبريل الماضي عن ارتفاع ديون فريقه بشكل كبير لتناهز 100 مليون دينار تونسي (نحو 34.5 مليون دولار) لم يكن الكثير من المشجعين يتوقعون أن ينجح ناديهم في الخروج بسلام من أشد أزمة مالية على مدى تاريخه، لكن حملات الدعم القياسية لجماهيره أنقذته من مصير كارثي كان يهدد مشاركته في المسابقات المحلية والأفريقية.

وعاش النجم الساحلي -الذي احتفل في مايو 2025 بالذكرى المئوية لتأسيسه- على وقع أزمة ديون قياسية منذ أكثر من 3 سنوات، إذ تعددت الأسباب لتفرز أوضاعا مالية كارثية للفريق وضعته على حافة الإفلاس والمنع من المشاركة في المسابقات المحلية والقارية نتيجة عدم سداد ديونه الثقيلة.

ويعد النجم واحدا من أعرق الأندية الرياضية في تونس وأكثرها فوزا بالألقاب، ومنذ تأسيسه عام 1925 في مدينة سوسة الساحلية الواقعة وسط البلاد توج الفريق بـ36 لقبا محليا وقاريا وعربيا.

وفي الحقيقة، لا يبدو الفريق حالة معزولة في استفحال الديون ووصولها أرقاما كارثية، ولكنه واحد من بين كثير من أندية كرة القدم التونسية التي ترزح منذ سنوات تحت وطأة المصاعب الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع أجور اللاعبين والمدربين بشكل لم يسبق له مثيل.

ووسط تلك الأزمات التي كانت الديون الثقيلة العنوان الأبرز فيها ظهر كريم العكروت مشجع النجم الساحلي لينشئ لجنة خاصة لفض نزاعات الفريق وسداد الديون.

وبدأ العمل بتنظيم حملات للتبرعات جابت كل أرجاء البلاد، ولقيت صدى إيجابيا حتى خارج تونس من خلال الإقبال على التبرع بالأموال لتسوية مستحقات اللاعبين والمدربين ورفع العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ويعمل كريم العكروت طبيبا، لكن عشقه للنجم الساحلي وانشغاله بالوضع الذي يصفه بالخطير في النادي دفعاه برفقة عدد آخر من المشجعين إلى إنشاء لجنة، مهمتها الأساسية فض النزاعات المالية بين الفريق وعدد من الدائنين لإنقاذ النادي من مخاطر الإفلاس، ورفع العقوبات.

ونظمّت اللجنة -وفقا لما أكده كريم العكروت- حملات في كل مناطق البلاد، لجمع التبرعات وإيداعها في خزينة النادي من أجل تسوية الملفات العاجلة وسداد ديون بعض اللاعبين، لتنجح في النهاية في جمع ما يقارب 6 ملايين دينار تونسي (2.1 مليون دولار) لسداد الديون العالقة لفائدة 6 لاعبين غادروا النادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى