تقرير- نوال شنان
أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن انطلاقة الحملة القومية للاستجابة لوباء شلل الأطفال والقضاء على نقص فيتامين (أ) من السبت 18مارس وحتى الثلاثاء 21مارس الجاري ،مستهدفة 8,9مليون طفلا وطفلة دون سن الخامسة في 18ولاية, بمشاركة 22 الف من فرق التطعيم عبر استيراتيجية من منزل إلى منزل.
وقال الوزير المكلف د.هيثم محمد ابراهيم في مؤتمر صحفي اليوم بالقاعة الكبرى بالوزارة،إن التطعيم احدى الإستيراتيجيات المهمة في كافة امراض الطفولة وعلى رأسها الشلل في حماية الأطفال ،وأضاف على الرغم من التحديات حقق برنامج التحصين في احتواء كثير من الاوبئة الفترات السابقة من خلال التطعيم الروتيني.
ولفت ابراهيم،إلى ان هشاشة النظام الصحي اسهم في تسجيل 58إصابة في 15ولاية العام2020م بفيروس وافد في ظل وضع كان صعبا سياسيا واقتصاديا ” ولكن الوزارة بمعاونة الشركاء خاصة الصحة العالمية واليونسيف نجحت في احتواء الوباء،ثم ظهرت حالة وافدة ديسمبر الماضي بكرينك بغرب دارفور وكذلك نفذت الوزارة حملتين للتطعيم،مشيرا إلى التنسيق مع دول الجوار.
واقر ابراهيم،بان عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني يسهم في هشاشة النظام الصحي وضعفه ثم أردف “نرسل رسالة ونداء للساسة والقادة لتوفير الاستقرار بكافة جوانبه والوصول بالبلد لبر الأمان لحماية الأسر”.
وناشد،الأسر بتطعيم أطفالها ضد في الأعمار المستهدفة واخذ فيتامين (أ)،ونوه إلى أن الفيتامين مهم جدا لزيادة المناعة ومنع الإصابة (بالعشى الليلي) خاصة وان معدلات سوء التغذية مرتفعة بين الأطفال حيث ثلثهم يعاني من التقزم.
فيما قال ممثلا اليونسيف والصحة العالمية،إن اللقاح آمن وفعال،واكدا أهمية فيتامين(أ)،فيما أشارا إلى تقديم الدعم للوزارة.
إلى ذلك شدد مدير إدارة التحصين بالوزارة اسماعيل العدني،على التطعيم لجهة ان شلل الأطفال مرض لاعلاج له” وهو الحماية الوحيدة من الإصابة”،مؤكدا العمل على رفع مناعة الأطفال حتى عند دخول الفيروس الوافد وصولا لأكثر من90%من التغطية،لافتا إلى التنسيق مع المناطق خارج سيطرة الحكومة،
من جهتها كشفت مديرة البرنامج القومي للتغذية بالوزارة د.نهى صالحين،ضعف التغطية بفيتامين (أ) البالغة50%, واعتبرت ذلك مشكلة كبيرة،منوهة إلى ان 17% من الحوامل في مراحل الحمل الأخيرة يعانين من العمى الليلي وفقا مسح2018م والذي ظهرت نتائجه2022م وكذلك1% من السكان يعانوا منه،فيما يتجاوز سوء التغذية الحاد المعدلات العالمية بحوالي16%.
ولفتت صالحين،إلى البدء في توزيع(أ) للأطفال كل6 أشهر بدعم من اليونسيف التي وفرت8مليون جرعة وكذلك الدعم الكبير من الصحة العالمية.
