رأي

تقدم.. تتصدع 

 

محمد وداعة

*اضعاف دور القوى السياسية و تعلية كعب منظمات المجتمع المدني و الحركات المسلحة أهم عوامل تفكك تقدم*

*تعقيدات كثيرة حالت بين هذه المجموعة وبين المضى إلى فتح حوار حقيقي داخل تقدم ممكن يفضى إلى تبني منهج سياسى جديد*

*المفاصلة : تطرح قضايا و شاكالات تتعلق بمن سيرث الاسم ( تقدم ) ، وقضايا اعادة الهيكلة والوظائف القيادية*.

*المفاصلة : اعادة النظر فى اتفاق اديس مع ( الدعم السريع ) ، و قضايا التمويل و الالتزامات المالية* ،

*المفاصلة : بروز مؤشرات لتقارب تجاه القوى الوطنية الداعمة لسيادة البلاد واستقلال القرار الوطنى،*

*المفاصلة : تقتضي فك الارتباط بالامارات*

*المفاصلة : أنباء عن اتصالات يجريها الدقير مع القوى السياسية خارج تقدم ، و رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان*

تقدم تحالف مخدوم ، و ( متعوب عليه ) ، و كان اعلانه امتداد لمشروع فولكر و الرباعية و ثمرة لجهود اروبية و بريطانية و تعهدات بالتمويل ، و لعل الغرض كان حشد اكبر عدد من القوى المدنية و السياسية فى جبهة واحدة تبدو اكثر انسجامآ و تماسكا مما بدا عليه الحال بعد تاسيس تقدم ، كان تأثير الاتحاد الاوروبي لجهة تعظيم دور منظمات المجتمع المدنى على حساب دور القوى و الاحزاب السياسية اكبر عوامل فشل تقدم فى ان تكون محلآ لجبهة وطنية عريضة تتفق على أهداف متعلقة بإيقاف الحرب ورؤية ما بعد إيقافها، تعقيدات كثيرة حالت بين هذه المجموعة و بين المضى الى فتح حوار حقيقي داخل تقدم ممكن يفضي الى تبني منهج جديد يسترشد بارث الثورة و يميز بين الاهداف الاستراتيجية الوطنية و بين الانخراط فى اجندات دولية و اطماع اجنبية و التعاطي مع الاجهزة الاستخبارية الاجنبية ،وصولآ الى ما يحدث داخل تقدم من بوادر لانشقاقات بين مكونات تريد المشاركة في حكومة (مدنية) داخل مناطق سيطرة المليشيا وأخرى رافضة ،

من الصعوبة بمكان تصور وجود فصيل يدعو لتشكيل حكومة وآخر ضدها ضمن تحالف واحد بقنوات تنظيمية واحدة و بالطبع هى مفاصلة ، و تطرح قضايا و اشكالات ليست سهلة تتعلق بمن سيرث الاسم ( تقدم ) ، و قضايا اعادة الهيكلة و الوظائف القيادية ، و عما اذا كان اى من الفريقين سيعيد النظر فى اتفاق اديس مع ( مليشيا الدعم السريع ) ، و قضايا التمويل و الالتزامات المالية ، ربما سيتم الاتفاق وديآ على بعض القضايا و الاختلاف و النزاع فى قضايا اخرى ،خاصة الاسم و الختم ، اذ ان هناك اتفاقات و مكاتبات و بروتوكولات باسم تقدم لا زالت فاعلة و تؤتى اكلها ،

هل ستتوقف القوى الرافضة لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع عند محطة الرفض ، ام ستنقلها هذه الخطوة الى مربع اكثر تميزآ فى مناهضة خطط رفاق الامس من قوى تقدم الراغبة فى توثيق رباطها بالدعم السريع ومشروعه المدعوم اقليميآ ، و هل فى افق هذا الموقف النية لابداء تقارب اكثر وضوحآ و الاقتراب تجاه اغلبية القوى الوطنية الداعمة لسيادة البلاد واستقلال القرار الوطنى الذى تمثله قيادة القوات المسلحة و يعبر عنه رئيس مجلس السيادة و قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ، و تسانده الاغلبية الغالبة من ابناء و بنات الشعب السودانى ، تشير معلومات الى اتصالات يقوم بها رئيس حزب المؤتمر السودانى الدقير ، لجهة الدفع بالموقف الجديد لعدد من القوى السياسية داخل تقدم و رفض الانجرار لتشكيل حكومة فى مناطق سيطرة الدعم السريع ، و تطوير العلاقة مع القوى السياسية خارج تقدم ، و اجراء اتصالات مع قيادة القوات المسلحة ، على اساس الالتزام بالانخراط فى حوار سودانى – سودانى لا يقصى احدآ ، للقضايا المطروحة عبر مؤتمر دستورى يستند على عقد اجتماعى جديد بين السودانيين ، و دستور دائم يضمن المساواة و الحريات العامة و العدالة الاجتماعية ، و التداول السلمى للسلطة عبر الانتخابات.. الخ ،

في ظل الانتصارات الكبيرة للقوات المسلحة و القوات المساندة لها ، و صمود غير عادى للفاشر والدعم اللامحدود الذى تجده من الشعب السودانى ، ومع التراجع االواضح الذى تشهده قدرات المليشيا، وتاثير ذلك على الاوضاع السياسية الداخلية ، و فضح كل الاكاذيب حول حماية المدنيين ، و نذر المجاعة ، مع ما تحمله من بشريات بالنصر المؤزر على المليشيا ومشروعها الاستيطانى المدعوم من الامارات ، ربما هذا سيضع ضغوطآ هائلة على مجموعة الدقير فى تقدم لجهة فك الارتباط بالامارات ، وهو افضل ما يمكن حدوثه مبكرآ و الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى