أخبار رئيسيةالأخبار

تصاعد الإدانات الدولية والإقليمية لمجازر الفاشر

الأحداث – متابعات

تتواصل موجة الإدانات الدولية والإقليمية مع اتساع التقارير عن مقتل أكثر من 2,000 مدني خلال 48 ساعة في مدينة الفاشر شمال دارفور، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات قتل جماعي، واقتحام منازل، واستهداف مستشفيات ومنشآت مدنية، في سياق تصعيد دموي أدى إلى محاصرة أكثر من 250 ألف مدني نصفهم من الأطفال، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.

في كندا، أعربت وزيرة الدفاع أنيتا أناند عن “صدمة عميقة” إزاء ما وصفته بـ”مجازر مروعة”، مؤكدة دعم بلادها المستمر للشعب السوداني عبر حزم مساعدات إنسانية وتنموية تتجاوز 100 مليون دولار منذ بدء الحرب.

وفي بريطانيا، رفعت الجالية السودانية مذكرة رسمية إلى مكتب رئيس الوزراء تطالب بـ تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، وتعليق صادرات السلاح إلى الإمارات لحين التحقيق في مسارها، ودعم ملاحقة قادة الميليشيا دولياً.

من جانبها، عبّرت الخارجية الألمانية عن “موقف حازم” يدين استهداف المدنيين، مؤكدة مسؤولية الدعم السريع الكاملة عن احترام القانون الدولي، فيما دعا مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للشؤون الإفريقية إلى وقف فوري للهجمات وفتح ممرات إنسانية.

وفي السياق الأممي، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة من “انتهاكات جسيمة” للقانون الدولي الإنساني، بينما أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن آلاف المدنيين نزحوا من المدينة، فيما لا يزال عدد كبير محاصراً داخلها.

إقليمياً، أصدر الاتحاد الإفريقي والإيقاد بيانًا مشتركًا يدين العنف ويطالب بـ وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة للإغاثة ومساءلة المسؤولين. وفي العالم العربي، دعت قطر والسعودية ومصر — عبر قنوات دبلوماسية وإعلامية — إلى حماية المدنيين واستئناف المسار السياسي.

وتشير تقديرات مراقبين إلى أن مجازر الفاشر قد تشكّل منعطفًا حاسمًا في موقف المجتمع الدولي تجاه الحرب في السودان، مع توقعات بتصعيد العقوبات والتحركات القانونية بحق الأطراف المتورطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى