تحالف من (82) دولة يدين جرائم المليشيا في الفاشر ويطالب بوقف النار فوراً

لواندا – الأحداث
أصدر تحالف مكون من (82) دولة في الاتحادين الإفريقي والأوروبي بياناً مشتركاً أدان فيه الجرائم والفظائع التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر عقب سيطرتها على المدينة في أواخر أكتوبر 2025.
وجاء الموقف ضمن البيان الختامي للقمة السابعة للاتحادين، التي استضافتها العاصمة الأنغولية لواندا بمشاركة رؤساء دول وحكومات القارتين.
وأكد البيان أن الوضع في السودان “يبعث على قلق عميق”، وأن ما تعرض له المدنيون في الفاشر يمثل انتهاكات خطيرة تستوجب محاسبة مرتكبيها، داعياً إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وإلى تمكين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق المحاصرة في دارفور.
كما شدد التحالف الإفريقي–الأوروبي على أن الحل السياسي لأزمة السودان يجب أن يكون سودانياً خالصاً تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والإيقاد، وأن المسارات الموازية أو الخارجية لا تمثل طريقاً مشروعاً لإنهاء الحرب. واعتبر البيان أن دعم العملية السياسية عبر المؤسسات الإفريقية يشكل الضمانة الأساسية للحفاظ على وحدة البلاد واستعادة الانتقال المدني.
وإلى جانب الإدانة الواضحة للدعم السريع، وضع البيان السودان ضمن قائمة “أخطر بؤر الصراع العالمي”، إلى جانب الأراضي الفلسطينية المحتلة وأوكرانيا والكونغو الديمقراطية، في إشارة إلى خطورة الوضع الإنساني والسياسي في البلاد.
كما تناول الدور المحوري للسودان في ملف الهجرة الإقليمية، مؤكداً استمرار التعاون حول المركز القاري التشغيلي لمكافحة الهجرة غير النظامية، رغم تعقيدات الحرب.
ويأتي هذا التحرك المشترك في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الإقليمية والدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في دارفور، خاصة بعد تقارير أممية عن عمليات قتل جماعي، وانتهاكات واسعة النطاق، وتقييد لوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. كما يُنظر إلى البيان باعتباره خطوة حاسمة نحو مزيد من الضغوط الدولية على الدعم السريع وعلى الأطراف الإقليمية المتهمة بدعمه لوجستياً وعسكرياً.



