أخبار رئيسيةالأخبار
تأجيل مشاورات سودانية أميركية بالقاهرة والحكومة تؤكد انحيازها للسلام الحقيقي
الأحداث – متابعات
تأجلت المشاورات التي كانت مقررة بين الحكومتين السودانية والأميركية لمناقشة رؤية تنفيذ اتفاق جدة، والتي كان ينتظر عقدها في العاصمة المصرية، الأربعاء.
وأعلن المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريلو، في تغريدة على حسابه على منصة (إكس)، مغادرته القاهرة وعودته إلى سويسرا لاستكمال المناقشات مع الوفود الموجودة هناك بشأن إيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف: “كجزء من شراكتنا الوثيقة المستمرة مع مصر في محاولة إنقاذ الأرواح في السودان، أقدر الفرصة التي أتيحت لي للقاء الرئيس السيسي ووزير الخارجية عبد العاطي وقادة حكوميين آخرين”. كما أوضح أن الحكومة المصرية قد حددت موعدًا لعقد اجتماع مع وفد من بورتسودان، لكن الاجتماع أُلغي بعد أن خرق الوفد البروتوكولات”.
في السياق أصدرت الحكومة السودانية بيانا توضيحيا بشأن موقفها من مشاورات القاهرة.
وثمنت الحكومة الجهود التي ظلت تبذلها جمهورية مصر العربية منذ اندلاع حرب ميلشيا الدعم السريع سيما استضافتها للسودانيين وكذلك جهودها لتحقيق السلام ومبادرتها لاستضافة الاجتماع التشاوري مع الولايات المتحدة الامريكية الذي لم ينعقد لظروف تتعلق بوفد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف البيان “قررت حكومة السودان ارسال وفد حكومى للقاهرة للقاء الوفد الأمريكي وقد وصل اثنان من اعضاء وفدنا إلى القاهرة منذ يوم الاثنين ١٩ اغسطس ٢٠٢٤م ما زال هناك فى انتظار التحاق الوفد بهما، وهذا تأكيد على جديتنا ورغبتنا الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرناه مع الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 9 وحتى 10 أغسطس الجاري”.
وقال “نشير إلى انه ليس لهذه المشاورات أية علاقة بما يجري فى اجتماعات جنيف ، ولكنها هدفت لتوضيح رؤيتنا حول تنفيذ إعلان جدة الموقع بتاريخ ١١ مايو ٢٠٢٣م”.
وأكد البيان أن موقف حكومة السودان المبدئي هو انحيازها للسلام الحقيقي الذي يرتكز على نوايا صادقة وعلى تنفيذ اعلان جدة ليمثل ذلك بداية لتحقيق تطلعات الشعب ويفتح الطريق للمواطنين للعودة لمنازلهم ويعيد المرافق العامة للعمل ويفتح الطرق العامة ويساعد في تطبيع الحياة تمهيداً للتفاوض حول مصير المليشيا المتمردة وباقي الترتيبات ذات العلاقة بالسلام .
وأردف البيان “تأتي استجابة حكومة جمهورية السودان لهذه الدعوة الكريمة في إطار انفتاحها على المبادرات المفضية للسلام والحفاظ على سلامة البلاد ومؤسساتها الوطنية ورفع المعاناة عن شعبنا وستظل حكومة السودان حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معنا وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد”.