تقارير

بعد ظهور جلحة وبوادر الانشقاق.. هل ثمة بنادق بديلة للدعم السريع؟

الأحداث – عبدالباسط إدريس

في ظل بوادر الانشقاق الذي يسود مليشيا الدعم السريع أطل القائد الميداني في المليشيا جلحة ليعلن أن قواته لا تتبع للدعم السريع، فهل يمثل التفاوض مع الدعم السريع نهاية للحرب أم أن الساحة السودانية على موعد بإطلالة بنادق جديدة وتناسل أمراء الحرب.

ماذا قال جلحة:
في فيديو تم بثه على نطاق واسع، قال القائد الميداني جلحة إنه لايتبع للدعم السريع بقيادة حميدتي ولكنه قائد لقوات التدخل السريع وقائد لقوات حركة كردفان التي أتت من دولة ليبيا للقتال إلى جانب الدعم السريع بموجب قسم مشترك بينه وحميدتي أن يقاتل كل طرف من يقاتل الآخر ويسالم من سالمه، وفي فيديو آخر ظهر أحد قادة الميدان بالمليشيا موجهاً رسالة شديدة اللهجة لقائد عمليات المليشيا عثمان عمليات مطالباً بسحب قوات جلحة من الجزيرة إلى الخرطوم للهجوم على مدينة شندي.

تأثير على التفاوض:
وتسود خشية من انشقاقات تؤدي لتناسل حركات أخرى من رحم الدعم السريع على نحو يجعل من أي اتفاق للسلام أو وقف إطلاق نار أمر غير مجدي أو أنه لا يقود بالفعل لإنهاء الحرب وعودة الأمان للسودان.

انفجارات قادمة:
يقول الخبير العسكري اللواء محمد حسان ل(الأحداث) إن السودان قد تحول بالفعل لساحة من المرتزقة وأمراء الحرب والبنادق المأجورة التي تم جلبها عبر دول ومنظومات للقتال إلى جانب مليشيا حميدتي، ونوه إلى أن هذه الجماعات ظلت تتدفق بشكل مستمر منذ أغسطس وسبتمبر من العام الماضي وذلك بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب، وتمكن الجيش فعلاً لا قولاً من إجهاض مخطط حميدتي بالاستيلاء على السلطة حيث لجأت المليشيا بتسهيل وتدبير من داعميه لعقد تحالفات مع المرتزقة لتعويض خسائر حميدتي وقطع الطريق أمام الجيش لتحقيق انتصار حاسم.

أين موقعهم :
في السياق يرى خبراء عسكريون أن تأخير الحسم العسكري يغري الآخرين بالاستمرار في حمل السلاح بخاصة المتمردين السودانيين الذين يمكن ببساطة أن يتحولوا بموجب المال والإغراءات لحركات بديلة قد تعبر عن نفسها متى ما أفضت أي محادثات بين الجيش والدعم السريع لنتائج لا تعود عليهم بامتيازات مباشرة.

تأخر الحسم :
ورغم المصاعب والعراقيل التي تواجه الجيش إلا أن الفريق الركن المعز عتباني يؤكد أن الجيش ما يزال يمتلك القدرة الكافية على سحق هذه المليشيات وتخليص السودانيين من شرورهم وفي رسالة مفتوحة للقائد العام للجيش قال عتباني عبر صفحته بالفيسبوك “يا سيادة القائد العام.. لاتخذلوا شعبكم، كونوا قادة بحق وحقيقة.. هذا يكفي على الشعب، يجب تحرير كل شبر دنسه الدعم السريع بالعاصمة أو بالجزيرة أو بدارفور”.
ويضيف الفريق عتباني “يجب اتخاذ القرارات العسكرية الحربية الحاسمة بالاتجاه نحو التحالف الروسي الصيني والابتعاد عن محور الشر والضلال والخديعة والغش الذي تقوده أمريكا الضالة المضلة التي تريدكم أن تنصاعوا وتنحنوا لها في عيد القوات المسلحة ١٤ أغسطس”.

حل شامل :
بدوره يقول المحلل السياسي مؤيد عثمان ل(الأحداث) إنه مع الأخذ في الحسبان خروج الأوضاع الميدانية عن قيادة الدعم السريع وبروز حركات أخرى تتناسل عنه، إلا أن ذلك يجب أن يشجع الحكومة السودانية للمضي في اتجاه وقف الحرب عبر المفاوضات، مؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك لايعني بالضرورة انتهاء الحرب في السودان الذي باعتقاد عثمان بحاجة لحلول سياسية شاملة نسبة لوجود كثير من الجيوش والحركات المسلحة بخاصة تلك التي غير موقعة على اتفاقيات سلام، ويعتبر إبراهيم أنه دون حل شامل للجميع لن يشهد السودان أي استقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى