بعد إعلان (الحفاظة)، الممثلة إخلاص نور الدين.. إحباط رغم النجاح
الأحداث – ماجدة حسن
مازالت الممثلة إخلاص نور الدين، بمنزلها بشرق النيل (الحاج يوسف)، لم تغادره، وفي تواصل متقطع معها أشارت إلى أنه يسيطر عليها اكتئاب الحرب، فقبل نشوب الحرب جدد إعلان (حفاظة) نجومية إخلاص وجعلها في الأضواء، وشكل هذا الإعلان الطريف حدثاً تداولته الوسائط المختلفة، الأمر الذي جعل معظم الشعب السوداني يبحث مع إخلاص عن حفاظتها، غير أن يد القدر أرادت أن لا تبقى في الخرطوم (حفاظة) واحدة بعد النهب الممنهج الذي حدث.
تحقيق نجاح
نستطيع القول إن الممثلة إخلاص نور الدين من الفنانات المحظوظات، فحتى وقت قريب كان من الصعب أن تتقبل الأسر السودانية ولوج أبنائها إلى عالم الفن (الغناء والتمثيل) غير أن إخلاص وجدت كل الدعم من والدها رحمة الله عليه ولم يعارض دخولها للتمثيل أبداً بل على العكس كان من المساندين لها. أولى المحطات التي انطلقت منها كانت كلية الموسيقى والدراما وفيها تعرف الأساتذة على موهبتها، وقالت “لو ذهبت إلى المسرح القومي مباشرة لما استطعت أن أحقق نجاحاً يذكر حيث كانت تقام الورش للطالبة في الكلية ومنها اختارني الأستاذ قاسم أبوزيد الذي جاء إلى الكلية بغرض اختيار وجوه جديدة لتعمل معه وعندما ذهبت لأعمل معه في المرة الأولى كنت خائفة جداً ولكن استطاع أن يمنحني الطمأنينة والثقة في النفس فأول عمل جمعني به وأنا طالبة كان فيلم لذلك يعتبر قاسم هو من اكتشف موهبتي وقدمني للناس”.
مشروع تخرج
يتواصل معها الحظ بعد الأسرة والاكتشاف إلى إعجاب الممثل الراحل الفاضل سعيد بتجربتها وتعليمها وتدريبها وكيف تثق بنفسها، مؤكداً أنها مشروع ممثلة. وردت له الجميل بأن جعلت مشروع تخرجها من كلية الموسيقى والمسرح عن الفاضل سعيد الذي نهلت منه حب المهنة حسب قولها فهو كان يحب مهنة التمثيل لدرجة لا يستطيع أحد أن يتخيلها بجانب الالتزام.
نكهة خاصة
قدمت إخلاص أول أعمالها الدرامية من خلال التلفزيون وأدت أيضاً عدداً من الأدوار على خشبة المسرح إلا أن أعمالها التلفزيونية هي الأكثر، وأضافت “أعمالي الدرامية أكثر من الأعمال المسرحية ولكل عمل نكهته الخاصة والعمل بالمسرح له سحره خاصة وأن الممثل يقف وجهاً لوجه مع الجمهور، وقفت في المسرح مع الفاضل سعيد وقدمت لقاسم أبوزيد “خال البنات”.
عدم تقييم
قدمت إخلاص أكثر من سبعين فيلم وما بين خمسة عشر إلى أربعة عشر مسلسل من إذاعة إلى تلفزيون بالإضافة إلى المشاركات خارج البلاد مع فرقة الممثل علي مهدي، وعملت أيضاً مع الممثل أحمد بدير والمخرج المتميز سعيد حامد.
ورغم تجربتها إلا أن الإحباط من واقع الممثل السوداني كان يسيطر عليها حيث ترى أن الممثل السوداني يعاني من عدم التقييم ومهما قدم لا يجد التقدير وكثيراً مايكون نصيبه الظلم، وأردفت “وهذه الأسباب هي التي تجعلني أحزن على الحال الذي وصل إليه حال الممثل السوداني أشعر إنني وبقية الزملاء لا زلنا متوقفين عند محطة واحدة ولا نستطيع أن نبارحها أو فلنقل إننا وصلنا آخر محطة”.