واشنطون – وكالات
أطلق الباحث الأميركي ناثانييل ريموند من مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل تحذيرات غير مسبوقة بشأن ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية الأكثر توقّعًا في التاريخ” التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر بإقليم دارفور.
وأكد ريموند في مقابلة مع شبكة CNN أن صور الأقمار الصناعية التي حلّلها فريقه تُظهر عمليات قتل “من منزل إلى منزل”، حيث أُغلقت الأزقة بشاحنات مزوّدة بالأسلحة الثقيلة وامتلأت الشوارع بالجثث، مضيفًا: “لم أشهد عنفًا بهذه الوحشية منذ إبادة رواندا، وبوتيرة قتل تجاوزت في أيام ما حدث في عامين بغزة.”
وقال إن حجم المجزرة في الفاشر يمكن مقارنته بـهيروشيما وناغازاكي، وبـعدة هجمات 11 سبتمبر من حيث عدد الضحايا، مشددا: “العالم يشاهد إبادة جماعية تتكشف أمام عينيه بصمت مخزٍ”.
وكشف ريموند أن تقارير استخباراتية أميركية من وكالة الاستخبارات الدفاعية ووزارة الخارجية أكدت تزويد الإمارات لقوات الدعم السريع بالأسلحة والطائرات المسيّرة المستخدمة في الفاشر، قائلاً:
“هذه المجزرة ما كانت لتقع بهذا الشكل لولا الدعم الإماراتي المباشر.”
ووجّه رسالة مباشرة لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد قائلا:“البيانات الصحفية لن تنقذ أحدًا. المطلوب موقف واضح: أوقف دعمك لمليشيا الدعم السريع، وإلّا ستواجه عواقب ستشعر بها”.
