الأحداث – رحاب عبدالله
قوبلت خطوة بنك الخرطوم القاضية بزيادة رسوم التحويلات عبر تطبيق (بنكك) إلى 100جنيه وإضافة رسم دمغة (10) جنيهات، بالرفض والاحتجاج من قبل العملاء فضلاً عن انتقادات خبراء مصرفيين.
ورفع بنك الخرطوم (الأحد) رسوم التحاويل بين الحسابات الداخلية، في تطبيق (بنكك) إلى 100 جنيه بدلاً عن 20 جنيهاً، فضلاً عن إضافة دمغة 10 جنيهات لتبلغ رسوم التحويلات نحو 110 جنيه بدلاً عن 20 جنيه سابقاً.
ورأى عملاء تحدثوا ل(الأحداث) أن بنك الخرطوم يحاول استغلال أنه البنك الوحيد الذي يتكالب عليه المواطنون في ظروف الحرب الراهنة، مشيرين إلى أنه قبل فترة ليست قصيرة رفع عمولة التحويلات إلى 20 جنيه في كل معاملة، ووصفوا الخطوة ب(الجشع والطمع).
وتساءلوا “هل يحق لأي بنك زيادة رسوم المعاملات من غير الرجوع لبنك السودان وأخذ موافقته.
قرار مجحف
وطالب الخبير المصرفي وليد دليل بتدخل بنك السودان العاجل بشأن زيادة رسوم التحويلات، وعزا قيام بنك الخرطوم بزيادة الرسوم لاحتكاره خلال فترة الحرب مسألة التحويلات، مبيناً أن الاحتكار يؤدي إلى الندرة والتحكم في الأسعار.
وقال دليل ل(الأحداث) “للأسف الشديد تطبيق بنكك هو التطبيق الوحيد الذي يعمل خلال فترة الحرب الحالية”، وعزا ذلك نتيجة لإهمال البنوك الأخرى لمتطلبات بازل في التعافي من الكوارث واستمرارية الأعمال، واعتبر ذلك جزء بسيط من عدم تمكن بنك السودان من تطبيق إجراءات كثيرة يمكن أن تحد من هذه الأزمة.
وقطع دليل بأنه لا زال بإمكان بنك السودان التدخل وحماية العملاء وذلك بمراجعة الزيادة في رسوم التحويلات مراعاة لظروف البلاد وضمان تدفق تحويلات المغتربين إلى ذويهم في السودان.
وقال عملاء إن بنك الخرطوم بنك خاص وتجاري، والعملاء مضطرين للتعامل مع تطبيق (بنكك)، ونوهوا إلى أنه إن كانت الظروف مختلفة، لكان للعملاء أدوات للضغط والرفض، لكنهم الآن مغلوب على أمرهم.
