الموسيقار حسام عبد السلام: بيت العود الخرطوم أكثر الفروع تميزا
الأحداث – ماجدة حسن
وصف الموسيقار حسام عبدالسلام تجربته في بيت العود العربي بالمهمة والمفيدة. وعبر عن امتنانه للفنان عازف العود د. مازن الباقر لترشيحه لذاك المكان ، وللفرصة التي أتيحت له كموزع موسيقي ليعمل على تقديم الموسيقي السودانية ضمن إطار برنامج الأوركسترا لتقدم نبضا بنبض بجانب برنامج الموسيقى الشرقية.
يذكر أن بيت العود هو مشروع ثقافي مهم أسسه الموسيقار العراقي د. نصير شمة ، حيث أفتتح أول فرع في القاهرة سنة 1998، ثم توالت الفروع في الأسكندرية وبغداد وأبوظبي والخرطوم والرياض.
وقال حسام عبدالسلام “كانت فترة عملنا في مشروع بيت العود فترة مزدهرة وخصبة وغزيرة الإنتاج النوعي من ناحية إعداد وتوزيع نماذج موسيقية سودانية تراثية أو معاصرة ومن ناحية إعداد وتهيئة عازفين مهرة في آلات العود والقانون والكمان ومؤخرا تخصص الصوت”.
وأضاف: “بالرغم من الظروف المعقدة التي مرت بها البلاد من أزمات سياسية صعبة مرورا بجائحة كورونا والحراك الثوري، إنتهاء بالحرب إلا أن المشروع حقق نجاح وإنتشار وسمعة طيبة خارج وداخل السودان، وأصبح فرع الخرطوم هو الأكثر تميزا بين الفروع الأخرى الموجودة في العواصم العربية”.
وأكد أن الفن صناعة تحتاج إلى إمكانيات مادية ومتطلبات باهظة التكاليف ، لذلك نجح مشروع بيت العود الخرطوم في فترة وجيزة بسبب توفر الإمكانيات بعطاء سخي واهتمام حقيقي من أسرة منتدى دال الثقافي، بالإضافة إلى الإيمان الصادق بتميز وجمال الموسيقى السودانية عند د. نصير شمة المؤسس بجانب التعاون الإيجابي من مدير البيت أحمد شمة وأركان حربه في الإدارة ، والتفاني والإخلاص في العمل من كادر التدريس متمثل في ضياء حسن أستاذ آلة القانون من مصر ، و د.أمل إبراهيم أستاذة الصوت من مصر ، وزهرة عيد أستاذة الكمان من سوريا، وأساتذة العود من السودان د.مازن الباقر وعبد القادر إبراهيم ومجاهد خالد.
وقال “رأس الرمح في نجاح بيت العود الخرطوم هو الشغف والحب والإجتهاد المتوفر عند الطلبة والطالبات في بيت العود ، حيث كنا نستمد منهم الطاقة والإلهام والرغبة في تقديم ثقافاتنا الموسيقية بأفضل ما يكون.السودان ليس غنيا بالثروات الطبيعية فقط ، السودان غني أكتر بالثقافة والفنون المستمدة من تنوعنا وإختلافاتنا وتباين مواردنا الثقافية وتراث قبائلنا الكثيرة المكونة في مجملها لوحة الوطن الكبير”.
وأردف “أوركسترا بيت العود الخرطوم كانت مميزة على المسارح الدولية ، وكنا مبهرين بالقدرة على تقديم أنماط موسيقية وإيقاعات جديدة على مسامع الآخرين ، لكنها في حقيقتها تعكس حياتنا وتفاعلنا مع البيئة في كل بقاع السودان”.