الممثل الكندي الأمين: قلة الإمكانيات والدعم خصم من التواجد في العالمية
للدراما دور كبير في الحروب وتوعية الشعوب
الأحداث – وليد العشي
أقل ما يوصف به أنه الفنان الشامل والدرامي الأشمل، الممثل والمنتج والمخرج الكندي الأمين محمد محجوب.. خامة فنية مثقلة بالكثير من الإبداع والدهشة جمع مابين دراسة العلوم السياسية بجامعة النيلين والدراما والمسرح بقصر الشباب والأطفال وعدد من الدورات المتخصصة، جاء إلى نجران في زيارة قصيرة لأسرته وسط حفاوة وترحاب من أهل السودان بنجران والأحباب والأصحاب.
الكندي الأمين سيرة باذخة في مجال الدراما يقول فيها تخرجت من جامعة النيلين كلية العلوم السياسية، ثم درست الدراما والمسرح بقصر الشباب والأطفال، كما شاركت في عدد من الورش المتخصصة، ويضيف الكندي : “تعتبر الدراما مرآة المجتمع وهي المعنية بالتغيير نحو الأفضل ونقل الواقع السالب والموجب بطريقة جاذبة تخدم المحتوى والمجتمع ولفت النظر إلى الواقع الإيجابي، ويشير إلى أن الدراما السودانية في عهدها الأول كانت فرص التدريب متوفر لها ولكن الوضع اختلف الآن في ظل عدم الجرأة من رأس المال الوطني إضافة إلى قلة الدعم والإمكانيات من الدولة الشئ الذي ساهم في قلة الإنتاج ونقل الواقع السوداني بكرمه وأخلاقه إلى الشعوب العربية.
شارك الكندي خلال الشهر الماضي باسم السودان في الأردن في عمل درامي باسم “المحارب الأخير”، ووجد العمل الإشادة والتكريم من وزيرة الثقافة الأردنية، كما شارك عبر مجموعة الكندي الأمين في عدد من المهرجانات والفعاليات المسرحية كان أبرزها في تونس والمغرب.
وقال الكندي في حديثه ل(الأحداث) “أتمنى اهتمام الدولة ونقابة الدراميين السودانية بالمبدعين والمواهب الدرامية وتوفير المناخ وأدوات العمل والمعينات اللازمة”، كما لفت إلى أن صناعة السينما في السودان غائبة مع ظهور شباب في الفترة الأخيرة كانوا موفقين في الطرح والتفاعل مع القضايا المجتمعية.
أنتج الكندي عددا من الأعمال الدرامية وأخرج أكثر من 27 عمل درامي، وقال “حتى نضمن مواكبة الدراما السودانية للمتغيرات الإعلامية لابد من وجود رقابة وقوانين واجبة التطبيق وحماية وتقنين الإنتاج الدرامي”.
ويرى الكندي أن دور الدراما في الحروب والنزاعات مطلوب في التوعية ونبذ الجهوية والقبلية وحتمية التعايش السلمي ولابد للدراما من العمل الجاد والنجاح من أجل تماسك المجتمع والحفاظ على العادات والموروثات التي تميز الشعب السوداني.