المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم في حوار مع (الأحداث): من الصعب تقدير مبلغ إعادة صيانة محطات المياه بالخرطوم
المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم في حوار مع (الأحداث)
من الصعب تقدير مبلغ إعادة صيانة محطات المياه بالخرطوم
مستعدون عند توقف الحرب لتشغيل المحطات حتى ولو جزئياً
محطة بحري توقفت منذ بداية الحرب وليس لدينا معلومات عنها
يعاني سكان ولاية الخرطوم من إنعدام وشح الإمداد المائي منذ تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام الماضي، وأبلغ سكان بالولاية (الأحداث) أن المياه أصبحت بالنسبة لهم رفاهية بعد أن كانت من ضمن ضروريات الحياة، مشيرين إلى وصول سعر برميل المياه إلى 7 ألف جنيه، للحديث حول موقف الإمداد المائي بولاية الخرطوم أجرت (الأحداث) حواراً مع المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم مهندس مستشار محمد علي العجب فإلى تفاصيله.
حوار – آية إبراهيم
بدءً نود الحديث عن موقف مياه ولاية الخرطوم بعد دخول التمرد عامه الثاني؟
هنالك ترتيبات لعودة محطة مياه بيت المال بمحلية أم درمان للخدمة خلال الأسبوع المقبل، العمل جاري من فريق الكهرباء من أجل إعادتها، وهي من ضمن الحلول لتغطية حوجة المياه بالمنطقة لأنها تغطي وسط أم درمان، الموردة وشارع الأربعين وبداية أمبدات.
وماذا بشأن المحطات الأخرى العاملة؟
هنالك عدد من المحطات التي تعمل بولاية الخرطوم منها محطة المنارة، شمال بحري التي تعمل بالديزل نسبةً لانقطاع الكهرباء عنها منذ أكثر من شهرين، وهي تغطي حتى الأسواق الحرة والمناطق التي تقع من الجيلي شمال إلى نهاية غرب المصفاة، إضافة لمحطتي سوبا والجريف اللتان تعملان جزئياً فيما تعمل الصالحة بطريقة منتظمة ومحطة توتي تعمل بديزل لعدم الكهرباء، إضافة لمحطة أم كتي، محطة المنارة تمنح القماير و52 الثورة ما أدى إلى حالة استقرار إمداد مائي بالنسبة لمنطقة الثورات وكرري.
ماهي أبرز المحطات التي توقفت وكان لها أثر كبير على المواطنين؟
المحطات التي توقفت منذ بداية الحرب محطة بحري توقفت منذ اليوم الثاني للحرب، ولم نتمكن من الحصول على معلومات عنها حتى الآن بسبب الأوضاع الأمنية بالمنطقة على الرغم من زيارتنا لها مرتين بداية الحرب، محطة المقرن توقفت بعد 3 أو 4 أشهر من بدء الحرب بسبب عدم وجود الكهرباء العامة فهي حتى آخر متابعاتنا لها لاتوجد بها مشكلة إلا إذا حدث ذلك فيما بعد، إضافة لتوقف محطات الشجرة، وبري، الحلفايا والصحافة التي توقفت بسبب الكهرباء،
كما أن هنالك محطات عبارة عن إعادة ضخ توقفت بسبب توقف المحطات الرئيسية التي تمدها.
وماذا بشأن محطة جبل أولياء بعد استهداف الجسر؟
محطة الجبل عملت فترة من الزمن لكن بعد ماجرى لجسر جبل أولياء توقفت ومعلوماتنا عنها بسيطة بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد.
تقديرياً ماهو المبلغ المطلوب لعمليات صيانة وإعمار محطات المياه بالخرطوم؟
من الصعب تقدير المبلغ المطلوب لإعادة صيانة وإعمار محطات المياه بولاية الخرطوم مالم يتم الوقوف على المحطات وحجم الضرر الذي أصابها بعدها يمكن معرفة تكلفة الصيانة والإعمار.
كان هنالك حديث عن تعرض بعض محطات المياه لحالات تلوث من قبل المليشيا ماصحة ذلك؟
المحطات العاملة لايوجد بها تلوث.
هنالك مناطق مستقر فيها الإمداد المائي لنتحدث عنها ؟
نحن لا نعتمد على المحطات ونعتمد على الآبار لذلك فإن كثير من المناطق مستقرة لوجود آبار بها منها منطقة شمال أم درمان، كرري بها محطة المنارة التي تغطي مساحات كبيرة إضافة إلى أن هنالك معالجات تمت خلال الفترة الماضية لأكثر من (43) بئر فيها (34) بئر متوقفة قمنا بإعادة تأهيلها، إضافة لذلك فإن منطقة أمبدات والصالحة بها آبار تعمل وهنالك آبار ذات إنتاجية عالية أجرينا لها عمليات صيانة بالتعاون مع شركة أبو حسنين التي قامت بتوفير الإسبيرات دون دفع تكلفتها ونحن نشكرهم على ذلك.
ماهي أكثر المناطق التي تعتمد على الإمداد المائي من الآبار وماهي غير ذلك؟
شرق النيل فيها 577 بئر منها 507 منذ قيام الحرب حتى اللحظة تعمل أجرينا تغييرات في طلمبات بعضها مابين 30-35 بئر ومازال فريق الهيئة يعمل بالتعاون مع المواطنين ومساعدة
شركة أبو حسنين التي سهل مقرها ببحري من وصول الإسبيرات، الأكثر تضررا منطقة بحري التي لاتوجد بها آبار وتعتمد على المحطة وهي من كبرى محطات أفريقيا ومؤثرة بشكل كبير.
حسب مواطنين بولاية الخرطوم وصل برميل المياه ببعض المناطق في الولاية إلى 7 ألف جنيه ماتعليقكم؟
هذا يحدث في المناطق البعيدة التي يتحكم فيها صاحب (الكارو) في الإمداد المائي بنقلها للأحياء وهي ظاهرة موجودة أيام العطش حسب الطلب والمسافة، من جانبنا ليس لدينا حل في وقت سابق قدمنا حلول بالنسبة للمناطق المتأثرة من نقص المياه وتوزيعها لهم عبر التناكر، على مستوى الهيئة كان لدينا 12 تنكر مياه شرب نقية كنا نحل بها مشاكل ما قبل الحرب فقدناها بسبب الحرب ولانملك تانكر الآن.
وماهي الخسائر الأخرى التي تعرضتم لها؟
فقدنا عدد من الآليات والعربات، شكلنا لجنة لحصرها مابين يوم والثاني هنالك عربات يتم سحبها.
كيف تسير الهيئة أمورها في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد؟
هيئة مياه ولاية الخرطوم هيئة مستقلة في إيراداتها وصرفها نعتمد على التحصيل عبر الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء بالوكالة حيث تتحصل تعرفة المياه مع تعرفتها الآن توقف التحصيل منذ قيام الحرب كان لدينا تحصيل مع المؤسسات لكنها إنهارت بشكل كلي ولاتوجد مؤسسة تدفع لنا مستحقاتنا.
إذن الوضع سيء للغاية؟
بدأنا بتحصيل بسيط بأورنيك 15 على أساس يساعدنا لكن لاتوجد استجابة نناشد المواطنين بأن المياه عليها صرف ومن المفترض والواجب عليهم الدفع مقابل الخدمة التي تقدم لهم، نحث المواطن على الدفع للمياه والكهرباء طالما أن مكاتب الكهرباء أعادت فتح مكاتبها وأن يزيلوا (الجبادات)، نحن في ظل هذه الظروف نعاني من مشكلة الدخل لكن مع ذلك حالنا أفضل من بعض المؤسسات.
ماذا تعني ؟
لدينا قوة تفوق (2300) عامل نقوم بدفع مستحقاتهم المالية، العاملين الحقيقين أقل من(300) شخص هنالك من يعمل معنا بالمراسلة نمنحهم مستحقاتهم المالية كما الآخرين، هنالك عاملين مؤقتين تم إيقافهم بقرار من ديوان شؤون الخدمة.
ماهي استراتيجية الهيئة لإعادة إعمار محطات المياه التي دمرتها الحرب وكم من الزمن المطلوب لتنفيذها لعودة الاستقرار المائي للولاية مابعد الحرب؟
قمنا بعمل إحصائيات وتوقعات بالنسبة لإعادة بعض المحطات وكان لدينا دراسات مسبقة قبل رمضان نظمنا ورشة عمل بدعوة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدمنا لها عرض لمجموعة من الطلمبات التي تحتاجها المحطات المختلفة حتى المتوقفة منها تم اختيار (12) طلمبة سيتكفلوا بها تساعدنا في المحطات التي نتوقع عملها، نحن على استعداد متى ما توقفت الحرب لتشغيل المحطات حتى ولو بشكل جزئي.