أخبار رئيسيةالأخبار

المحسوبية فوق الكفاءة حكومة إدريس تعصف بالأمل وتعيّن سفير درجة ثالثة أمينًا لمجلس الوزراء

في خطوة وُصفت بأنها ضربة قاسية لما تبقى من مؤسسات الدولة السودانية، فجّر قرار رئيس الوزراء كامل إدريس بتعيين السفير علي حميدة أمينًا عامًا لمجلس الوزراء عاصفة من الجدل والغضب، بعدما اعتُبر تجسيدًا صارخًا للمحاباة والولاء على حساب الكفاءة والخبرة.

ويُعد منصب الأمين العام لمجلس الوزراء قمة هرم الخدمة المدنية، وموقعًا ظل لعقود عصيًّا على المحسوبية، حيث يتدرج شاغلوه من داخل الأمانة العامة عبر سنوات طويلة من الخبرة. لكن تعيين حميدة، وهو دبلوماسي حديث العهد ترقّى مؤخرًا إلى الدرجة الثالثة، اعتُبر سابقة غير مسبوقة في تاريخ المنصب.

الكاتب الصحفي أسامة عبد الماجد شنّ هجومًا لاذعًا على القرار، واصفًا إياه بـ”المحاباة الوقحة” التي تنسف آخر حصون المهنية، مؤكّدًا أن التعيين جاء بدافع الصداقة مع مستشار رئيس الوزراء بدر الدين الجعيفري. وأضاف أن القفز فوق عشرات الكفاءات داخل الأمانة لصالح شخص حديث التعيين هو “استخفاف بمصير البلاد واستهداف مباشر للخدمة المدنية”.

ويرى المنتقدون أن القرار يفتح الباب أمام ترهل وفوضى إدارية، في وقت يحتاج فيه السودان إلى انضباط مؤسسي يقيه الانهيار الكامل. وجرى التذكير بمسيرة الأمين العام السابق عثمان حسين، الذي قضى 44 عامًا داخل مجلس الوزراء، واختير بفضل تراكم خبراته لا بانتماءاته أو صداقاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى