العاصمة الليبية تشهد استمرارا للاشتباكات الدموية ومطالب بـ “ضبط النفس”
الأحداث – وكالات
تستمر مناطق في شرق العاصمة الليبية طرابلس، السبت، اشتباكات مسلحة متقطعة بين قوة العمليات المشتركة من مدينة مصراتة، وكتيبة “رحبة الدروع” من مدينة تاجوراء بعد سيطرة قوات الاخيرة على معسكر يتبع قوة العمليات المشتركة، الجمعة.
وتم اغلاق الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي طرابلس ومصراتة بسبب التوتر الأمني المتواصل منذ الجمعة.
وفي الوقت الحالي، تشهد شوارع العاصمة الليبية انتشارا أمنيا وعسكريا مكثفا. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت إدارة جامعة طرابلس عن إيقاف الدراسة وتعليق الامتحانات وإيقاف العمل الإداري بكل الكليات و الادارات، السبت، وذلك حتى إشعار آخر.
وكانت منطقة تاجوراء شهدت اشتباكات مسلحة بين كتيبة “رحبة الدروع” وكتيبة “الشهيدة صبرية” أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة قرابة 20 شخصا، بحسب تصريحات جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي.
وطالبت منظمة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أطراف النزاع بفتح ممرات إنسانية آمنة، وتمكين فرق الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر من إجلاء العالقين بمناطق النزاع واسعاف الجرحى والمصابين.
وتزامنت هذا الاشتباكات مع تحركات عسكرية شهدها الجنوب الغربي لليبيا، قامت بها القوات الموالية للمشير، خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد، في مقابل “رفع الاستعداد والطوارئ” من طرف القوات الموالية لحكومة طرابلس ردا على أي محاولة قد تستهدف قواتها جنوب غرب البلاد.
وسارعت الأمم المتحدة وسفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا الى “التنديد بالتصعيد العسكري” والدعوة إلى “أقصى درجات ضبط النفس”.
والخميس، أعلنت هيئة الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة الوطنية المتمركزة في طرابلس (غرب)، أنها وضعت وحداتها “في حالة تأهب” وأمرتها “بالاستعداد لصد أي هجوم محتمل”.
وتعاني ليبيا من انقسامات منذ سقوط نظام، معمر القذافي، عام 2011. وتدير شؤونها حكومتان: الأولى معترف بها دوليا في طرابلس (غرب) برئاسة، عبدالحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير حفتر.