الخرطوم- نوال شنان
كشف التقرير الإحصائي لوزارة الصحة الاتحادية للعام2021م ،إن الإصابات بالملاريا بلغت 3ٖ575ٖ146 إصابة و1ٖ730 حالة وفاة 2020م مقارنة ب 3ٖ272ٖ922 إصابة و1ٖ825 حالة وفاة 2019م، مقرة أن كل السكان معرضين لخطر الإصابة في ظل بعض العقبات في تنفيذ التدخلات اللأزمة لدحر الملاريا ،في وقت أكدت منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة بالسودان تشكل 56٪ من جملة الحالات باقليم شرق المتوسط بزيادة 12٪ وفقاً للتقرير العالمي للملاريا العام الماضي.
وأعلنت الوزارة ، عن وضع الاستيراتيحية القومية لمكافحة الملاريا 2021- 2025م مكونة من 5 محاور أساسية فيما قدر الميزانيات للاعوام الثلاثة 2021-2023م ب 362ٖ9 مليون دولار ، وبدعم من صندوق الدعم العالمي لمكافحة أمراض الإيدز،والدرن والملاريا توفرت منحة بلغت91 مليون دولار لدعم الاستيراتيحية للأعوام الثلاثة.
وأقرت الوزارة في الاحتفال باليوم العالمي لدحر الملاريا بفندق السلام روتانا اليوم، بجملة من التحديات والعقبات وأبرزها،الالتزام السياسي الحكومي لتنفيذ الخطة الاستيراتيحية بتوفير المكون المحلي وتحريك الموارد المتوقعة من الشركاء ،ووصول الإمداد بطريقة مستمرة لأكثر من 6 ألف وحدة صحية والالتزام بموجهات البرتكول القومي للعلاج،فضلا عن عدم وجود مخزون احتياطي للأدوية ودخول ناقل الملاريا الأسيوي للبلاد عبر الولايات الشرقية بماشكل عبئا إضافياً مقرة بالتدني في استخدام الناموسيات المشبعة البالغة 37٪ بما يسهم في بطء استئصال المرض.
وقال الوزير المكلف د.هيثم محمد ابراهيم، إن الوضع الوبائي للملاريا ظاهرللعيان وفي قمة الأوبئة بالبلاد والذي يمثل تحدياً يستوجب الشراكة والعمل معاً مع الإبتكار في اساليب المكافحة وأضاف قائلا ” حزينين أن الملاريا في كل بيت ونحن نحتفل باليوم العالمي لمكافحتها” ممايستدعي تسارع الخطى بالمركز والولايات لتقليل العبء المرضي.
وأعلن ابراهيم،الالتزام بوضع مكافحتها في سلم الأولويات في اجندة الحكومة المركزية.
وكشفت مديرة الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية د.داليا ادريس حسن، عن لجوء بعض الشركات للترويج الضار عن (صابون وغيرها لمكافحة الملاريا) بديلا عن الناموسيات المشبعة، معلنة عن تنفيذ حملة لتوزيع الناموسيات المشبعة يونيو القادم .
وشددت ممثلة الصحة العالمية د.مريم آدم، على توفير المكون المحلي للمكافحة ومن المؤسسات الوطنية لحسم معركة المكافحة خاصة في ظل وجود دعم عالمي كبير منوهة إلى أن الملاريا تشكل 13٪ من الدخولات بالمستشفيات .
وأقر مدير إدارة الأمراض السارية د.عبدالله حمد السيد، بفجوة كبيرة في الميزانيات ونتوقع حدوث كارثة في حال عدم توفرها وكذلك فجوة في الدواء 1.5 مليون ثم أردف تعهد الوزير بشرائها لافتاً إلى تحديات منها عدم التزام الكوادر بالبروتكول وإنزال الالتزام السياسي لأرض الواقع.
وتعهد ممثل القطاع الخاص د.محمد بابكر ، بالتعاون لدحر الملاريا ” يدنا ممدودة لدحرها” لجهة ان الصحة غير مسؤولة وحدها عن ذلك ،وأضاف نحتاج لصيغة أفضل للشراكة.
