السودان يقدم أدلة جديدة لمجلس الأمن بشأن دعم الامارات للمليشيا
الأحداث – متابعات
دفع السودان بأدلة جديدة تدعم الشكوى التي تقدم بها لمجلس الأمن في مارس الماضي ضد دولة الإمارات، وما أعقبها، وأرسل السودان خطاباً، الجمعة، لمجلس الأمن حمل تفاصيل جديدة حول العدوان المستمر للامارات على السودان وشعبه بواسطة مليشيا الدعم السريع.
وأوضحت رسالة المندوب الدائم للسودان بنيويورك لرئيس مجلس الأمن أن الإمارات تقوم بعلاج مقاتلي المليشيا الذين أصيبوا في المعارك في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي، وأرفقت صورا لعدد منهم وهم يتلقون العلاج في تلك المستشفى.
كما تضمنت الرسالة تفاصيل وصور صناديق ذخيرة المدفعية الثقيلة التي تحمل إسم الإمارات التي استولت عليها القوات المسلحة عقب معارك جبل موية، إضافة إلى شاحنات لنقل الأسلحة والذخائر للمليشيا، تحمل أرقام وبطاقات ترخيص دبي، فضلا عن أدوية ومستلزمات طبية إماراتية حديثة الصنع كانت بحوزة المليشيا، وأشارت إلى أن هذه المضبوطات في حوزة القوات المسلحة ويمكن أن تخضع للفحص من خبراء الأمم المتحدة.
وذكرت الرسالة بحسب، وكالة السودان للأنباء، أن هناك تقارير موثوقة بأن الإمارات تنشط في تجنيد المرتزقة بعدد من الدول للقتال إلى جانب المليشيا في السودان، وهو الأسلوب الذي تتبعه الإمارات في تدخلاتها العسكرية بعدد من البلدان فضلا عن المساعدات المالية واللوجستية والدبلوماسية التي تقدمها للمليشيا.
وأوضحت أن الإمارات بمسلكها هذا لم تعد داعما غير مباشر للمليشيا بل شريكا أساسيا في الجبهة الأمامية لحرب العدوان على السودان وقواته المسلحة.
وقالت إن ذلك يجعلها دولة مارقة تتحدى القانون الدولي ونظام الأمم المتحدة وتسعى لزعزعة الاستقرار في الدول الأخرى، وأضافت أن الإمارات تتبنى مشروعا استيطانيا في السودان يقوم على الاستعلاء العرقي لمجموعات بعينها مما يهدد التعايش والاستقرار في المنطقة.
وطالبت الرسالة مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم وواضح من الأنشطة العدوانية المتواصلة للأمارات ضد السودان ووقوفها وراء ما يتعرض له المدنيون من فظائع وحشية وذلك بإدانة مسلك الإمارات بأشد العبارات وتحميلها المسؤولية الكاملة بموجب القانون الدولي عن عدوانها على السودان.