اقتصاد

السودان.. الكشف عن حجم تأثير الحرب على الصادرات والواردات

 

الأحداث – رحاب عبدالله

أكد الخبير الاقتصادي محمد آدم أبو البشر تأثير الحرب على قطاع الصادرات ،حيث أدت إلى انخفاض جودة وكميات السلع المصدرة بسبب نقص المواد الخام وتراجع الطاقة الانتاجية خاصة للسلع المصنعة.

انخفاض صادرات الصمغ والسمسم

وأكد البشر في ورقة تحليل وتشخيص معوقات الصادرات السودانية التي قدمها في المنتدى الاقتصادي ببورتسودان أن ذلك أدى لانخفاض صادرات الصمغ العربي، اللحوم، الفول السوداني والسمسم مما افقدها قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية في المدى الطويل وذلك بسبب عدم تزويد الموردين بهذه السلع ولجوئهم إلى دول أخرى منافسة كما تأثرت طرق النقل خاصة الطرق الأساسية والمطارات (مطار الخرطوم) مما أعاق تدفق وانسياب الصادرات إلى الأسواق خاصة اللحوم إلى دول الخليج وصادر الذهب والذي تأثر بصورة أقل من الصادرات الأخرى وذلك لعدم تأثر الإنتاج بصورة مباشرة من الحرب لتواجده في الولايات الآمنة ، زيادة تهريب السلع إلى دول الجوار، وذلك رغما عن الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحدث من انخفاض العملة وقطاع الصادرات بسبب انخفاض اسعار السلع محليا وتكون الأسعار جاذبة في السوق العالمي مما يزيد من إجمالي الصادرات الا أن ذلك لم يحدث بسبب تدهور البنية التحتية الداخلية وانقطاع إمداد السلع إلى السوق المحلي.

*انخفاض الواردات*

وأشار إلى أن الحرب أثرت على تقليل الواردات من السلع الضرورية كالوقود والمواد الغذائية والأدوية بسبب تقييد الواردات خاصة الأشهر الأولى للحرب الا أن الوضع تغير حاليا وحددت الحكومة عدد 10 سلع ضرورية وسهلت إجراءات استيراد الدقيق ، السكر ،العدس، الارز، المواد الغذائية ، لبن بودرة وصلصة ، أدوية ومستحضرات الأدوية والوقود، واثرت على زيادة تكاليف الشحن والتأمين بسبب المخاطر مما أدى إلى زيادة تكلفة الواردات بصورة واضحة مما انعكس بالتالي على ارتفاع أسعار السلع المستوردة ، انخفاض قيمة الجنيه السوداني مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الواردات وادت إلى تضخم الاسعار ، بالإضافة إلى لجوء المواطنين إلى استثمار أموالهم في شكل عملات صعبة وذلك بشراء الدولار بأي سعر لخوفهم من فقدان مدخراتهم مما أدى إلى دخول الكثير من المضاربين.

*الحلول*

وأشار البشر إلى الحلول الممكنة لتخفيف تأثيرات الحرب على قطاع التجارة، واجملها في تحسين البنية التحتية وتأمين الطرق خاصة الموانئ، لتسهيل نقل السلع وتطوير الإنتاج المحلي، فضلا عن تشجيع الاستثمار في الأمن الغذائي والصناعات ، اطلاق مبادرات اقتصادية لتحفيز الإنتاج مع تعزيز التعاون التجاري مع الدول المجاورة ، بالإضافة إلى استعادة الثقة الدولية ، تحفيز استثمارات المغتربين ، والتقليل في الاعتماد على مورد واحد(الذهب).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى