الخارجية تحمل “رعاة المليشيا والمجتمع الدولي” مسؤولية مجزرة كلوقي

الأحداث – وكالات
حملت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية “رعاة المليشيا ومجلس الأمن بالأمم المتحدة والفاعلين الدوليين” المسؤولية عن استمرار المجازر في السودان.
وقالت الوزارة في بيان، الجمعة، إن مجلس الأمن والأطراف الدولية المعنية عجزوا عن مجرد متابعة تنفيذ قرار المجلس برفع الحصار عن الفاشر ووقف الهجوم عليها، وتجاهلوا التحذيرات المتتالية من إبادة جماعية وشيكة بالمدينة، واكتفوا بعد وقوع الإبادة الجماعية التي لا تزال مستمرة، بإدانات لفظية لم تترجم لإجراءات تحد من قدرة المليشيا الإرهابية من ارتكاب مثل هذه الفظائع.
ً وأضاف البيان أنه وامتداداً لحملة الإبادة الجماعية التي تنفذها مليشيا الجنجويد الإرهابية ضد مجتمعات سودانية بعينها، ارتكبت المليشيا العنصرية، الخميس، مذبحة جديدة، بمدينة كلوقي، بجنوب كردفان، راح ضحيتها 79 من المدنيين، من بينهم 43 طفلا، وست نساء.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة البشعة نفذتها المليشيا الإرهابية بطريقة تؤكد أن هدفها كان هو إيقاع أكبر عدد من القتلى بين المدنيين. إذ قصفت في البداية روضة أطفال بصواريخ من طائرة مسيرة مما أدي لمقتل عدد كبير من التلاميذ، وعندما هب المواطنون لإنقاذ الأطفال المصابين عاودت المليشيا قصف الروضة لتقتل عددا منهم بمن فيهم أطفال لم يصابوا في المرة الأولى. ولم تكتف المليشيا الإجرامية بذلك بل لاحقت الضحايا والمسعفين في المستشفى الريفي الذي نقل إليه المصابون بالقصف، ليرتفع عدد الضحايا إلى 79 قتيلا و 38 من الجرحى.
واعتبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيانها، إن استهداف الأطفال والمصابين بهذه الطريقة الإرهابية الفظيعة سابقة لم يعرف العالم مثيلا لها، حتى من أشد جماعات الإرهاب توحشا. وتقدم دليلا جديدا على أن المليشيا الإرهابية تترجم تجاهل المجتمع الدولي لفظائعها المتواصلة بأنه تشجيع وإقرار لتلك الجرائم.
واختتم البيان أن ماحدث يؤكد أنه “لا سبيل للتعايش مع هذه المليشيا الارهابية التي تفتقد لأدنى درجات الحس الإنساني والالتزام بأي عرف أو قانون”.



