أخبار رئيسيةالأخبار

الحكومة: نأسف لمشاركة غوتيريش في مؤتمر بشأن السودان نظمته الامارات

 

الأحداث – متابعات

أعربت مفوض العون الإنساني السوداني سلوى ادم بنية عن أسفهم العميق لمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في مؤتمر بشأن الأزمة الإنسانية في السودان نظمته ومولته الإمارات وانعقد، الجمعة، في أديس أبابا.

وقالت سلوى في بيان، الجمعة، “للأسف هذا الاجتماع الذي زعم أنه يهدف إلى مناقشة الأزمة الإنسانية في السودان حضره ممثلون دوليون، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي، إلى جانب ممثلين من الدول المجاورة”.

 

وأضافت أن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها السودان حالياً هي نتيجة مباشرة للصراع الذي تقوده مليشيا قوات الدعم السريع. فقد تورطت هذه المليشيا في هجمات عشوائية على المستشفيات والمدارس، وتهجير المدنيين قسرياً، وممارسة العنف الجنسي الممنهج، بما في ذلك الاغتصاب، ونهب مخازن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك تلك التابعة لبرنامج الغذاء العالمي. وتتحمل دولة الإمارات العربية المتحدة المسؤولية المباشرة في تفاقم هذه الأزمة من خلال دعمها المالي والعسكري المستمر لمليشيا قوات الدعم السريع، مما يجعلها طرفاً مباشراً في هذا الصراع”.

 

وأكدت أن محاولة استغلال المساعدات الإنسانية ومعاناة الشعب السوداني المستمرة لتحسين صورة الإمارات وإخفاء دورها في هذه الانتهاكات يعد تواطؤاً في استمرار هذه الجرائم، وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، لا سيما القرار 2736 الذي يدعو إلى رفع الحصار عن الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين.

 

وقالت “ومن المؤسف أن مليشيا قوات الدعم السريع لم تلتزم بهذا القرار وما زالت ترتكب انتهاكات جسيمة في مخيم زمزم”.

 

وأضافت “كان الأجدر بالأمين العام للأمم المتحدة التركيز على تنفيذ هذه القرارات لضمان وقف الأعمال العدائية في السودان وتعزيز شرعية الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بحظر الأسلحة المفروض على دارفور. إن المشاركة في هذا الحدث تساهم في تطبيع جريمة العدوان التي ترتكبها الإمارات ضد الشعب السوداني”.

 

وقالت سلوى إن مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي، في هذا الحدث، ومساهمتهم في تصوير الإمارات كفاعل إنساني مع تجاهل دورها كطرف في الصراع في السودان، هو أمر مقلق للغاية. مثل هذه التصرفات قد تشجع الإمارات على مواصلة دعم مليشيا قوات الدعم السريع، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، في الوقت الذي تحاول فيه التغطية على مسؤوليتها عن معاناة الشعب السوداني. علاوة على ذلك، فإن تسييس الجهود الإنسانية واستخدام المساعدات لتحقيق أجندات سياسية، وأردفت “كما يتضح من مشاركة بعض الشخصيات السياسية السودانية المرتبطة بمليشيا قوات الدعم السريع والإمارات، إلى جانب منظمات يفترض أن تحافظ على الحياد والنزاهة، يعقد الاستجابة الإنسانية. وهو ما يحول المساعدات الإنسانية إلى أداة للضغط السياسي، مما يقوض المبادئ الأساسية للعمل الإنساني”.

 

وتابعت “تداعيات هذا الحدث تحتم علينا تبني مقاربات جديدة تحمي سيادتنا الوطنية واستقلال قرارنا. لن يقبل الشعب السوداني الخضوع لأجندة احتلال جديد أو لطيش الإمارات مقابل المساعدات الإنسانية. وستظل المبادئ الأساسية للعمل الإنساني—الحياد، والنزاهة، والاستقلالية—هي البوصلة الوحيدة التي توجه تعاملنا مع أي جهود إغاثية في السودان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى